أخبار لبنان

تحسباً لنزوح من ‎الجنوب… ‎الأبيض يتفقّد “‎المستشفيات”

جال وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض في قضاء الشوف، وتفقد المراكز الصحية الأولية وبعض المستشفيات، واطلع على جهوزية القطاع الصحي في القضاء، ووقف على الخطوات المطلوبة لرفع تلك الجهوزية أمام أعداد النازحين المحتملين.

وأشار الأبيض، في حديث لـ “الأنباء الكويتية” إلى ان “زيارته إلى إقليم الخروب جاءت بمبادرة من لجنة الطوارئ في الإقليم، التي بدأت بالتحضير لهذا الموضوع، خصوصا ان الإقليم كان من اولى المناطق التي احتصنت النازحين في حرب 2006”.

وأضاف، “كان لزاما علينا كوزارة صحة وجزء من الاستعدادات للقطاع الصحي ان نتكامل مع هذا الجهد عبر توفير الجهوزية، سواء في مراكز الرعاية الصحية الأولية، أو في المستشفيات، لذا كانت هذه الزيارة، والتي شملت أربعة مراكز رعاية أولية، وكذلك زرنا مركز “الأونروا”، والذي سيكون مركزا للإيواء في حال توسعت الاعتداءات”.

ولفت الأبيض إلى انه “تمت أيضا زيارة مستشفيين، احدهما حكومي والآخر خاص للوقوف عند الاستعدادات فيهما”.

وتابع، “السؤال الأساسي في حال اصبح هناك تدفق لعدد كبير من النازحين هو كيف يمكن للدولة ان تدعم هذه المؤسسات؟ وقد شرحنا لهم القرارات الصادرة عن الحكومة، سواء عبر التغطية المادية لخدمة النازحين في مراكز الرعاية الصحية الأولية، او عبر شراء الكمية الأكبر من الادوية والمستلزمات، وكلها ستكون بتصرف هذه المراكز”.

وأضاف الأبيض، “اذكر بموقف الحكومة اللبنانية والتي منذ اليوم الأول تقول إننا لا نريد الحرب وندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار من غزة إلى لبنان، وللأسف وبالرغم من ان كل المجتمع الدولي ولبنان رافضون للحرب، الا انه لدينا هذا العدو الغاصب والغاشم صاحب النوايا التصعيدية”.

وعن افتتاح قسم العلاج الكيميائي في مستشفى سبلين الحكومي حيث حضر رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” النائب تيمور جنبلاط، أشار الأبيض إلى “ان جزءا من الخطة التي وضعناها في وزارة الصحة، هو كيفية توسيع الخدمات في المستشفيات الحكومية.

وفي هذا الإطار كان افتتاح قسم العلاج الكيميائي في مستشفى سبلين الحكومي، وهناك أيضا اربعة مستشفيات بدعم من حكومة وشعب الكويت مشكورين.

ونهاية الجولة ستكون في مستشفى دير القمر، الذي نطمح إلى ادخاله حيز العمل قريبا”.

وتحدث عن “زيارات أخرى سواء في البقاع او الشمال، او لمراكز أخرى تقوم بدعمها دولة الكويت في منطقة بشري وقضاء عكار والبقاع، مثنيا على الأيادي البيضاء للكويت في لبنان على مختلف القطاعات والأصعدة”.

من جهته، رأى النائب بلال عبدالله “ان جولة وزير الصحة، في إقليم الخروب على المستشفيات والمراكز الصحية الأولية تكتسب أهمية كبيرة، لأنها أتت بناء على قرار من الوزير بعد لقائه خلية الأزمة في المنطقة الأسبوع الماضي، حيث وعد الوزير بالقيام بزيارة ميدانية على الأرض في المنطقة، للاطلاع على حاجات مراكز الرعاية والمستشفيات في حال كانت هناك ضرورة لإيواء أهلنا، اذا توسعت الاعتداءات والحرب الإسرائيلية”.

وشدد على “أهمية الجولة، لاسيما انها تضمنت افتتاح قسم العلاج الكيميائي في مستشفى سبلين الحكومي في هذه الظروف (…) وأطلقنا عليه اسم المهندس الراحل سمير الخطيب، تقديرا لخدماته في هذه المؤسسة وفي هذا القسم تحديدا، وهو تم بدعم وتمويل من دولة قطر عبر الهلال الأحمر القطري”.

وشكر، “تضافر جهود دول الخليج في دعم مستشفى سبلين الحكومي منذ تاريخ انشائه”، مثنيا على “الدور الكويتي الكبير في دعم انطلاقة المستشفى وتجهيزاته، خصوصا خلال جائحة كورونا، حيث كانت هناك مساهمة كويتية كبيرة، ومازلنا حتى الساعة نستخدمها، من تجهيزات ومستلزمات، بالإضافة إلى البصمات الأساسية في انشاء المستشفى للملكة العربية السعودية في بداية التسعينات، والتي قدم الأرض لانشائها النائب السابق وليد جنبلاط، وبدأ بإعمارها، ومن ثم استكملت أعمال البناء والإعمار بجهود مشتركة بين الرئيس الشهيد رفيق الحريري ووليد جنبلاط مطلع التسعينات (من القرن الماضي)”.

وشدد عبدالله على”اننا على استعداد لاستقبال أهلنا من الجنوب”، مؤكدا “أهمية هذه المراكز والمستشفيات في تأمين الحد الأدنى من الأمن الاجتماعي والصحي لأبناء اقليم الخروب”.

وتناول زيارة المستشفى المركزي الخاص في بلدة مزبود، “الذي يتكامل بأعماله مع المستشفى الحكومي لتغطية حاجات إقليم الخروب المقيمين والقادمين من أهلنا النازحين من قرى الجنوب في حال توسعت الحرب الإسرائيلية”.

المصدر: الأنباء الكويتية 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى