مقالات

ذكرى أمير الوحدة والتوحيد في طرابلس

حديثنا اليوم عن داعية إسلامي طرابلسي لبناني عربي*
*الشيخ سعيد شعبان*
(1930- 1998)
على بعد أيام قليلة من حلول الذكرى الخامسة والعشرون
على رحيل أمير الوحدة والتوحيد
في طرابلس
الشيخ سعيد شعبان رحمه الله

سنتكلم عن هذه القامة الدينية
ألا وهي:
سعيد شعبان
ولد في البترون، وهي تقع جنوب مدينة طرابلس، صيف عام ١٩٣٠،
بدأت رحلته العلمية في طرابلس وختتمت بالعاصمة المصرية القاهرة.

– يعتبر من النواة الأولى للعمل الإسلامي في لبنان، فقد ساهم
الشيخ الراحل في تأسيس جماعة عباد الرحمن بين عامي ١٩٥٠ و١٩٥١،
وأصبح بعد ذلك قيادياً في الجماعة الإسلامية التي كانت تمثل امتداداً لحركة الإخوان المسلمين،
فقد تولى الشيخ الراحل مسؤولية طرابلس والشمال في الجماعة الإسلامية عام ١٩٧٦،
وأصبح بعد ذلك عضو مجلس شورى في الجماعة الإسلامية.

– كان للشيخ الراحل شرف الدفاع عن مصر زمن العدوان الثلاثي فكان من ضمن التعبئة العامة التي استنفرت لذلك، وكان في وحدة حماية الجسور، عايش نهضة الإخوان المسلمين في مصر وحزن عندما نكل بهم، وكتب في ذلك شعرا وجدانيا مؤثرا.

– بدأت مسيرته التعليمية في المغرب ومن ثم بالعراق ومن ثم في مسقط رأسه طرابلس.

– من مؤسسي مدارس الإيمان الإسلامية في طرابلس التابعة لجمعية التربية الإسلامية عام ١٩٦٩،
كما أسس مدرسة الرسالة الإسلامية في طرابلس عام ١٩٨١.

– أسس محطة إذاعية كانت من المحطات الأولى في لبنان من حيث التأسيس، وهي صوت الحق إذاعة التوحيد الإسلامي
عام ١٩٨٣.

– وفي عام ١٩٨٢ أُعلِن إطلاق حركة التوحيد الإسلامي بإمارة الشيخ الراحل رحمه الله

– كان الشيخ الراحل من الداعمين الأوائل للمجاهدين الأبطال في مواجهة العدو الإسرائيلي في العاصمة اللبنانية بيروت الصمود، وفي عاصمة الجنوب المقاوم صيدا الأبية عام ١٩٨٢.

– في العامين ١٩٨٩ – ١٩٩٠
قام الشيخ الراحل بوساطة لإطلاق الأسرى المصريين بسبب الحرب العراقية الإيرانية
من إيران بمرافقة الشيخ محمد الغزالي والمهندس إبراهيم شكري، وكان ذلك على مرحلتين، فأطلق أربعة وستين أسيرا مصريا.

– كما حضر الكثير من المؤتمرات في السعودية وسوريا والسودان…

– كان عضوا مؤسسا في مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية الذي كان مقره في إيران.

– كما كان عضوا مؤسسا لتجمع العلماء المسلمين في لبنان.

– كان خطيبا مفوها إتسم خطابه بالجرأة وتسمية الأشياء بمسمياتها، وكان المسجد الذي يلقي فيه خطبة الجمعة محط أعين المؤمنين من مختلف مناطق طرابلس، وقرى وأقضية الشمال اللبناني.

تولى الخطابة لعشرات السنوات في مختلف مساجد طرابلس والشمال بل لبنان ولكنه استقر في سنواته العشر الأخيرة في: مسجد التوبة ثم المسجد المنصوري الكبير، وأخيرا مسجد محمد الأمين صلى الله عليه وسلم الذي كان يخطب فيه لحين وفاته.

إضافة لذلك كان يقوم بأنشطة متعددة عبر إعطاء الدروس الدينية واستقبال أصحاب الحاجات والمراجعين له، وكانت لديه علاقات جيدة مع مختلف الاتجاهات الإسلامية في لبنان والخارج.

وقد كان من آخر إنجازاته قبل وفاته بفترة وجيزة، أن ساهم في تشكيل لائحة الإصلاح للانتخابات البلدية عام ١٩٩٨ بالتعاون مع القوى الإسلامية في طرابلس، ونجح جميع أعضاء هذه اللائحة في الانتخابات البلدية، وكان العمل والتنسيق يومها بالنسبة إليه مرهقا، نسبة لوضعه الصحي، وقد توفي قبل صدور النتائج النهائية، ولكنه عرف النتائج غير الرسمية لتلك الانتخابات قبيل رحيله، وكان فرحا مسرورا لما وصله من أنباء مبدئية إيجابية.

▪︎ ساعة إعلان خبر وفاته مساء الاثنين الأول من حزيران ١٩٩٨م، تقاطر آلاف الشبان إلى المقر الرئيسي للحركة حيث سجي جثمان الشيخ الراحل في مكتبه حيث كان يستقبل محبيه، فبكاه الجميع وبقوا معه طوال الليل حتى الظهيرة ساعة جنازته التي شارك فيها عشرات الآلاف بحيث يقول الكثيرون ربما لم تشهد طرابلس مسيرة تشييع بهذا الحجم من قبل.

بقلم:الشيخ عبدالرزاق محمود مغربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى