لفتت مصادر سياسية مطّلعة الى انه إذ لا يزال إمكان التوصّل الى مرشّح توافقي في الوقت القريب يبدو صعبا، لأسباب عديدة، منها عدم استعداد بعض القوى السياسية للتنازل عن شروطها، أو دعم مرشّح لا يتوافق مع مصالحها المستقبلية، غير أنّ الضغوط الداخلية والخارجية التي تمارسها بعض الدول على لبنان، من شأنها دفع بعض القوى الى التوصّل الى حلّ وسط يرضي الأطراف المؤثّرة والرئيسية، ويحقّق الحدّ الأدنى من التوافق على اسم معيّن.
ولكن المؤشّرات الحالية تدلّ، على أنّ الجلسة المرتقبة لن تخرج برئيس الجمهورية، لا سيما بعد كلام مستشار الرئيس المنتخب دونالد ترامب، للشؤون العربية والشرق- أوسطية بولس مسعد الذي تحدّث أخيراً عن أنّ “اللبنانيين يمكنهم أن ينتظروا بعد شهرين أو ثلاثة أشهر لانتخاب الرئيس”.
ما يعني أنّ التوافق على الرئيس سيحصل بعد تسلّم ترامب السلطة في 20 كانون الثاني المقبل وليس قبلها، إذ يكفي إدارة الرئيس جو بايدن الراحلة ما حقّقته من إنجاز وقف إطلاق النار في لبنان قبل مغادرتها البيت الأبيض.
وهذا يجعل جلسة 9 كانون الثاني المقبل، على ما تشير المصادر، مقدّمة أو مدخلا لبداية مرحلة جديدة من الاستقرار السياسي، بشرط أن تتفهم القوى السياسية ضرورة التنازل عن بعض الطموحات الشخصية من أجل مصلحة الوطن.
وعلى هذا الأساس تقوم بانتخاب رئيس الجمهورية المقبل في الأشهر الأولى من العام الجديد 2025.