كشفت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، سابرينا سينغ، أن الولايات المتحدة الأميركية سمحت لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأميركية في الهجوم المستمر على مقاطعة كورسك (جنوبي غربي روسيا).
وقالت سينغ، في بيان، إن “النهج الذي تتبعه واشنطن يسمح بتنفيذ هجمات أوكرانية مُضادة في كورسك وسومي لحماية القوات الأوكرانية من أي عمليات روسية استباقية”.
وفي الوقت ذاته، وبحسب قول سينغ، إنه وعلى الرغم من تصريحات الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بشأن أهداف الهجوم على مقاطعة كورسك، فإنه “لا تزال لدى الولايات المتحدة تساؤلات في هذا الشأن”.
يُذكر أن زيلينسكي صرح، قبل ساعات من بيان سينغ، بأن توغل القوات الأوكرانية في كورسك، يهدف إلى “إنهاء الحرب بشروط كييف”.
وفي سياقٍ متصل باستخدام الأسلحة الأميركية، أفادت قوات العمليات الخاصة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في وقتٍ سابق، بأنها استخدمت راجمات “هيمارس” الأميركية في هجماتها على الجسور العائمة في مقاطعة كورسك الروسية.
“واشنطن كانت على علم بالهجوم الأوكراني”
من ناحيته، صرح السفير الروسي بواشنطن، أناتولي أنطونوف، بأن الولايات المتحدة كانت على علم بالهجوم الأوكراني على مقاطعة كورسك الحدودية، ولا شيء يحدث دون علمها.
وقال أنطونوف في تصريحاتٍ للقناة الأولى الروسية إن “واشنطن هي التي أعطت الضوء الأخضر لأوكرانيا من أجل تنفيذ الهجوم على كورسك، فلا شيء يحدث إلا بعلمهم”، مضيفاً أن “الآلاف من المتخصصين العسكريين الأميركيين يعملون كمستشارين لزيلينسكي”.
وخلص الدبلوماسي قائلاً إن “ما قامت به القوات الأوكرانية من قتل المدنيين والنساء وكبار السن أعجب واشنطن، لذلك فإن إشارة إصبع من الولايات المتحدة يمكنها أن توقف أعمال كييف”.
“بوتين قرر الرد على هجوم كورسك”
ولفت أنطونوف خلال مؤتمر صحافي عُقد، مساء الخميس، إلى أن “القيادة الروسية اتخذت القرار بخصوص الرد على الهجوم الأوكراني في مقاطعة كورسك الحدودية”.
وقال أنطونوف إن “نظام كييف سينال العقاب الشديد على تصرفه الطائش بشأن هجومه على كورسك”، معقباً أن “الرئيس فلاديمير بوتين اتخذ القرار المتعلق بذلك العقاب. وأنا على قناعة راسخة بأن جميع المذنبين سينالون العقاب الشديد بشأن ما حدث في كورسك”.
وقبل يومين، صرحت وزارة الخارجية الروسية، بأن مشاركة إحدى الشركات العسكرية الخاصة الأميركية إلى جانب القوات المسلحة الأوكرانية خلال “غزو مقاطعة كورسك، تثبت تورط الولايات المتحدة كمشارك مباشر في النزاع”.