يوماً بعد آخر، تتزايد الهستيريا الإسرائيلية من الرد الحتمي لإيران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال حلوله ضيفاً على أراضيها، وكذلك رد المقاومة الإسلامية في لبنان على اغتيال القائد الجهادي فؤاد شكر في عدوان استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت قبل أيام.
وفي ظل الخوف المتفشي في كيان الاحتلال والقلق الدائم من الرد المتوقع، تحدّثت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن استعداد “إسرائيل” لمحاولة تسلل في الشمال.
ونقلت عن مصادر أمنية قولهم: “أنظارنا على البر، وليس على السماء. نحن نستعد لمحاولات تسلل وسيناريوهات غير متوقعة”.
وفي السياق، نصحت السلطة المحلية في القدس المستوطنين بتنظيف وتجهيز ملاجئهم بشكل يمكنهم من الوصول إليها في غضون 90 ثانية، بحسب ما أفادت شبكة “سي إن إن” الأميركية.
وتترقب المراكز الحيوية الإسرائيلية في مدينة حيفا (شمال فلسطين) بقلق انتقام حزب الله لاغتيال شكر، بحسب ما أفادت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.
وقالت الصحيفة إنّ مُسيّرات حزب الله حلّقت في سماء حيفا منذ أشهر، وتمكّنت من تجاوز الدفاعات الإسرائيلية، كما أنّها رسمت خرائط أهداف لأكبر ميناء في “إسرائيل”، ولبطاريات القبّة الحديدية الشهيرة، وحتى للمكاتب الفردية للقادة العسكريين.
ونتيجةً للخوف القائم، رفع “الجيش” الإسرائيلي حالة الاستنفار في صفوفه إلى الحد الأقصى، وتوقّفت جميع الرحلات عن الطيران إلى “تل أبيب”.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، قد كشفت الأحد، أنّ إيران رفضت الجهود الأميركية والعربية لتخفيف ردّها على اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
وأفاد مراسل الميادين في طهران نقلاً عن مصادر إيرانية مُطلعة، بأنّ إيران تعدّ جريمة اغتيال هنية “تجاوزاً لخطوطها الحمر”، مؤكدة بأنّ “إيران ستردّ بطريقةٍ تتجاوز الخطوط الحمر لدى الاحتلال الإسرائيلي”.
وفي وقتٍ سابق، تعهّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، جعل الإسرائيليين يبكون كثيراً بسبب اغتيالهم للقائد شكر، قائلاً لهم: “انتظروا ردنا ضمن المرحلة الجديدة”.