فككت الشرطة الإيرانية، اليوم الاثنين، خليةً إرهابية في منطقة جكيغور الحدودية، في محافظة سيستان وبلوشستان جنوبي شرقي إيران عند الحدود مع باكستان، وفق ما أعلن قائد حرس الحدود للشرطة الإيرانية، العميد أحمد علي كودرزي.
وعقب اشتباكٍ مُسلّح وقع بين حرس الحدود الإيرانية وخلية إرهابية، صرّح كودرزي بأنّ أحد أعضاء الخلية الإرهابية قتل وأصيب اثنان آخران، ولاذ عددٌ آخر بالفرار من مكان الاشتباك، مضيفاً أنّ “حرس الحدود عثروا على 6 قنابل ثلاثة منها يدوية وثلاثة من عيار 40 ملم بالإضافة إلى حزامٍ ناسف”.
كما أشار كودرزي إلى أنّ هذه المجموعة كانت تُخطط في الأيام الماضية، لتنفيذ أعمال تخريبية داخل إيران من خلال إدخال كمياتٍ كبيرة من الأسلحة والذخائر، والصمامات المتفجرة والأنبوبية والقنابل اليدوية المُتفجرة وقذائف من طراز “آر بي جي”، لاستخدامها ضد القوّات الإيرانية.
وكانت الحدود الإيرانية – الباكستانية شهدت توترات، بعد أن استهدفت ايران بالصواريخ الباليستية قاعدتين تابعتين لـتنظيم “جيش العدل” الإرهابي في باكستان، رداً على “الجرائم الإرهابية التي قام بها مؤخراً أعداء إيران”، بينما قامت باكستان أيضاً بهجمات على قرية بالقرب من منطقة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان، جنوبي شرقي إيران.
وعلى الرغم من هذه التوترات، فإنّ مسؤولي البلدين أكدوا متانة العلاقات الإيرانية – الباكستانية، فالسفارة الباكستانية في طهران شددت على أنّ “باكستان تقف دائماً الى جانب ايران، في كل الظروف الصعبة، وأنّ التعاون والثقة المتبادلة بين البلدين الشقيقين، وسط المحيط الإقليمي المعقّد، يحظيان بأهمية قصوى، من أجل تعزيز الأمن والسلام”.
والشهر الجاري، استشهد أحد كوادر الأمن الداخلي برتبة نائب ضابط ثاني، في إثر هجوم إرهابي استهدف مخفراً في مدينة راسك في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران.