دعت منظمة الصحة العالمية إلى إنهاء الظروف الجهنمية التي يعيشها المدنيون والعاملون في مجال الرعاية الصحية في غزة.
جاء ذلك في تدوينة نشرها مدير عام المنظمة الأممية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس الثلاثاء، عبر حسابه على منصة إكس.
وأشار غيبريسوس إلى أن 25 ألف شخص قتلوا في غزة (جراء الهجمات الإسرائيلية) خلال 3 أشهر فقط، و7 من أصل كل 10 منهم نساء وأطفال.
ووصف المسؤول الأممي حياة 1.7 مليون شخص في غزة نزحوا وليس لديهم مكان آمن للعيش فيه بأنها مأساة مطلقة.
وذكر أن منظمة الصحة العالمية وشركاءها وصلوا الاثنين الماضي إلى مستشفى الشفاء شمال غزة، ووزعوا 19 ألف لتر من الوقود، وأشار إلى أن الطرق المؤدية للمستشفى تعرضت لأضرار بالغة.
ثلث المستشفيات فقط:
ولفت غيبريسوس إلى أن هناك زيادة كبيرة في عدد العاملين بمجال الرعاية الصحية، ومعظمهم من المتطوعين، الذين يعملون في المستشفى في غزة، وأكد أنه معجب بهؤلاء العاملين.
وأضاف أن ثلث المستشفيات فقط في شمال غزة بالكاد تعمل، وذكر أنه لا يوجد ما يكفي من الوقود والإمدادات الطبية والمياه النظيفة والغذاء، فضلا عن الكوادر الطبية المتخصصة لعلاج جميع المصابين.
وقال غيبريسوس إن “هذه الظروف الجهنمية التي يعيشها المدنيون والعاملون في مجال الرعاية الصحية (في غزة) يجب أن تنتهي”، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق نار.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى صباح أمس الثلاثاء 25 ألفا و490 شهيدا و63 ألفا و354 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، حسب الأمم المتحدة.