اخبار اقليمية

أميركا تستخدم أراضي هذا البلد لنقل الأسلحة إلى الكيان

ذكر موقع “Middle East Eye” البريطاني أن “التفاصيل بشأن مسارين غريبين لطائرات شحن عسكرية أميركية أثارت احتمال أن واشنطن ربما تستخدم قاعدة عسكرية في تركيا لتزويد إسرائيل بالإمدادات في حربها ضد غزة.

وأقلعت طائرة شحن عسكرية أميركية من طراز C-130J، تحمل علامة النداء HKY130 ورقم التسجيل 19-5932، من قاعدة أفيانو الجوية الأميركية في إيطاليا إلى قاعدة إنجرليك الجوية التركية في 3 تشرين الثاني.

وأقلعت طائرة الشحن لاحقًا من تركيا وهبطت في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في أكروتيري في 5 تشرين الثاني، وهي قاعدة عسكرية بريطانية رئيسية في قبرص”.

وبحسب الموقع، “لاحظ موقع Declassified UK، وهو موقع استقصائي كان أول من رصد الرحلة، أن الرحلة لم تستقبل أي رحلات جوية من إنجرليك في الشهرين السابقين للقصف الإسرائيلي على غزة، وفقًا للسجلات.

وكانت الرحلة مثيرة للاهتمام أيضًا لسبب آخر: موقع إقلاعها الأصلي، قاعدة أفيانو الجوية، هو موطن لسرب الذخائر الأميركي الحادي والثلاثين، الذي يحتفظ بمخزونات وأفراد ومعدات جاهزة للقتال.

ويحتفظ السرب، الذي يضم مئات من الموظفين العاملين في الخدمة الفعلية، بأربعة مخزونات منفصلة تبلغ قيمتها 790 مليون دولار.

وبحسب ما ورد كانت الولايات المتحدة تنقل الأسلحة والذخيرة إلى إسرائيل من كل أنحاء أوروبا باستخدام سلاح الجو الملكي البريطاني أكروتيري”.

وتابع الموقع، “ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن أكثر من 40 طائرة نقل أميركية قد توجهت إلى سلاح الجو الملكي في أكروتيري، حاملة معدات وذخائر من مستودعات تابعة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لصالح الجيش الإسرائيلي.

ففي 5 تشرين الثاني، على سبيل المثال، بعد ساعات من هبوط الطائرة الأميركية C-130J في سلاح الجو الملكي البريطاني في أكروتيري، كانت هناك رحلة تغادر إلى تل أبيب، بعلامة النداء GONZO62 ورقم التسجيل 96-6042″.

وكشف الموقع أن “رحلة ثانية لطائرة شحن أميركية أخرى من

طراز C-130J تحمل علامة النداء HKY130 ولكن برقم تسجيل مختلف، 08-8602، انطلقت من قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا إلى قاعدة أفيانو الجوية في إيطاليا في 17 كانون الثاني.

وفي اليوم التالي، هبطت الطائرة في قاعدة أكروتيري التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني بعد توقفها في منطقة إنجرليك التركية.

وقال مسؤول دفاع بريطاني للموقع إن وزارة الدفاع “لا تعلق على عمليات الحلفاء” مثل الولايات المتحدة، على الرغم من هبوط الرحلات الجوية في قاعدة للقوات الجوية الملكية.

من جانبه، رفض المتحدث باسم البنتاغون غارون جيه غارن الكشف عن محتويات رحلات الشحن الأميركية “لأسباب تتعلق بأمن العمليات”.

وأضاف: “تحافظ الولايات المتحدة على ممارسة مستمرة وقوية تتمثل في الاستخدام الديناميكي للطائرات والأصول في كل أنحاء مسرح العمليات”.

“إجراءات الناتو”

وبحسب الموقع، “هناك عدد من السيناريوهات التي قد تفسر الرحلتين الغريبتين من قبرص.

الأول هو أن الطائرات ربما كانت متجهة إلى قبرص ولم تتوقف إلا في تركيا للتزود بالوقود.

وقال مسؤول دفاعي تركي، طلب عدم الكشف عن هويته، للموقع، إن بعض طائرات الشحن الأميركية تتوقف في إنجرليك لأغراض التزود بالوقود، ولم يتم إبلاغ وزارة الدفاع على وجه التحديد بكل رحلة تمر عبر إنجرليك.

وقال المصدر: “هناك إجراءات حلف شمال الأطلسي المعمول بها”، في إشارة إلى حقيقة أن الولايات المتحدة يمكن أن تستخدم المجال الجوي بحجة عمليات الناتو ومهامه.

ومع ذلك، فإن مسار الرحلات يجعل هذا الاحتمال غير مرجح، لأن الطائرات لديها ما يكفي من الوقود للوصول إلى قبرص دون التوقف في تركيا، وفقا للمحللين”.

 

وتابع الموقع، “قال أحد المحللين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، وهو على دراية بعمليات البنتاغون في المنطقة، إن الطائرات من طراز C-130J التي استُخدمت في الرحلات الجوية تحمل شحنة أصغر نسبيًا مقارنة بالإصدارات الأخرى من نفس النوع.

وقال في حديث للموقع: “لا يمكنك حمل الكثير من الأسلحة، بل بعض الذخائر”. وأضاف: “إنها تستخدم في المقام الأول لنقل الأفراد.

ربما كانت الطائرة تهبط وتقل أفراداً في إنجرليك، حيث يتمركز آلاف الجنود الأميركيين”.”

وبحسب الموقع، “أما السيناريو الأخير فهو أن الرحلات الجوية لا علاقة لها بغزة.

وأضاف المحلل الذي لم يذكر اسمه: “ربما كانوا يحملون شيئاً لا علاقة له على الإطلاق بحرب غزة، ربما بعض المعدات”.”

المصدر: لبنان 24

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى