يرفض بعض القادة الإسرائيليين، بكثير من التعجرف والحماقة في آن، تقبّل الوقائع المريرة التي أفرزتها الحرب في قطاع غزة.
فبينما يرتفع صراخ قيادة الجيش، والكثير من المراقبين والخبراء الأمنيين والعسكريين «المقدّرين» في الكيان، بضرورة وضع أهداف سياسية واضحة للحرب، مع مراحل بيّنة وجداول زمنية، وتصوّرات واقعية لـ«اليوم التالي»، ينشغل المسؤولون السياسيون المتطرّفون بالهجوم على قيادة الجيش، وشخص رئيس هيئة الأركان، هرتسي هاليفي، من داخل الجيش نفسه، ومن داخل الحكومة، وحتى في وسائل الإعلام.
ويأتي هذا فيما بات جيش العدو مقتنعاً، بناءً على أسباب عمليّاتية مجرّدة، بأن العملية العسكرية قد استنفدت نفسها إلى حدّ بعيد، ولم يبقَ منها إلا القليل الذي يُتوقّع إنجازه في خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، في وسط القطاع وجنوبه.