نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ “حزب الله” شنّ هجومين كبيرين على مواقع إسرائيلية، الأول كان يوم 6 كانون الثاني ضد قاعدة ميرون الجوية العسكرية، فيما الهجوم الثاني كان يوم يوم 9 كانون الثاني ضدّ مقر القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي في صفد.
وكشفت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمه “لبنان24″، أنَّ أخطاءً تكتيكيّة خطيرة ساهمت في نجاح كلا الهجومين، على الرغم من أنَّ تأثير الهجوم الثاني كان طفيفاً، وأضافت: “لقد تم إطلاق صاروخ مُضاد للدروع باتجاه منزلٍ في مستوطنة كفاريوفال، ونتيجة لذلك قُتلت الإسرائيليّة ميرا أيالون (75 عاماً) وابنها باراك البالغ من العمر 45 عاماً.
وتساءلت الصحيفة عن معنى تلك الهجمات التي حصلت، وقالت: “هل ساعدت تلك العمليات حزب الله على تغيير الواقع في الشمال؟”
وأضافت: “من الناحية التكتيكية، فإن المنشأة الجوية التي تعرضت لهجوم حزب الله، قريبة بما فيه الكفاية من الحدود بحيث يكون من الضروري الإستعداد لتهديدٍ صاروخيّ مُضاد للدبابات. ومع ذلك، فإنَّ القاعدة مستعدة فقط لسيناريو تهديد صاروخي من نوعٍ آخر، فالقبة الحديدية وغيرها من قدرات الدفاع الجوي تُوفر غطاءً لها، ولكن فقط ضدَّ الصواريخ التي تحلق على ارتفاع أعلى وفي مسار يشبه القوس”.
وتابعت: “في المقابل، تطيرُ الصّواريخ المضادة للدروع على ارتفاع منخفض وفي خط مستقيم نحو الأهداف، والتي عادة ما تكون عبارة عن مركبات مدرعة ثقيلة، على الرغم من أنها يمكن أن تدمر المنازل بسهولة أيضاً”.
وأوضحت الصحيفة أنّ الجيش الإسرائيلي يمتلكُ أنظمة دفاعية قادرة على التعامل مع مثل هذه التهديدات التي تتعرض لها المركبات المدرعة، إلا أنه لم ينشر أنظمة دفاع في مناطق أكبر مثل منطقة قاعدة عسكرية، وتابعت: “كلّ ذلك يسبب ضرراً حقيقياً لقدرات القوات الجوية وخبراتها الإستخباراتية”.
بدورها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنّ صواريخ “حزب الله” المُضادة للدروع تشكل كابوساً بالنسبة للإسرائيليين، وأضافت: “مع اندلاع الحزب في 7 تشرين الأول الماضي، زاد حزب الله من محاولاته لمهاجمة المستوطنات القريبة من الحدود. التنظيم اللبناني لا يركز على قصف الأهداف العسكرية فقط، فسكان خط النزاع الذين تم إجلاؤهم من منازلهم من جهة والذين آثروا البقاء في مساكنهم، يخشون من المستقبل”.
وأردفت: “العديد من العائلات واجهت دماراً هائلاً بمنازلها، وهي تعلم بالفعل أنّ عملية إعادة التأهيل الباهظة الثمن والطويلة تنتظرها. حياة هؤلاء السكان انقلبت رأساً على عقب بسبب كل ما حصل”.