في أول تعليق إيراني على الضربات الأميركية- البريطانية على مواقع للحوثيين باليمن، قال محسن رضائي القائد الأسبق للحرس الثوري الإيراني، إن هذه الضربات ستوسع نار الحرب في المنطقة.
وقال رضائي: “نوصي الدول العربية بأن لا تنخدع بالولايات المتحدة الأميركية”، مؤكدا أن “واشنطن لا تستطيع إنشاء غزة ثانية في اليمن، كما لا يمكنها إنهاء الأحداث في غزة”.
ورأى المسؤول العسكري الإيراني الأسبق أن الضربات الأميركية- البريطانية على اليمن، “ستوسع نار الحرب في المنطقة”، معتبرا أن “الولايات المتحدة وبريطانيا ارتكبتا حماقة كبرى”.
وكانت القيادة الأمريكية الوسطى حملت في بيان لها “الحوثيين ورعاتهم الإيرانيين المسؤولية عن الهجمات على الشحن البحري الدولي”، وقال إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية “إننا نحمل المسلحين الحوثيين ورعاتهم الإيرانيين الذين يزعزعون الاستقرار مسؤولية الهجمات غير القانونية والعشوائية والمتهورة على الشحن الدولي والتي أثرت على 55 دولة حتى الآن، بما في ذلك تعريض حياة مئات البحارة، بما في ذلك الولايات المتحدة، للخطر”، وأضاف: “لن يتم التسامح مع أفعالهم غير القانونية والخطيرة، وستتم محاسبتهم
بدورها، توعدت جماعة “أنصار الله” الحوثية واشنطن ولندن بدفع “ثمن باهظ” ردا على قصف الأراضي اليمنية، فيما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه “لن يتردد في اتخاذ مزيد من الإجراءات لحماية شعبه والتدفق الحر للتجارة الدولية إذا ما دعت الحاجة”.
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا فجر اليوم الجمعة هجوما واسعا على مدن يمنية عدة استهدف مواقع تابعة للحوثيين.
وأعلنت القيادة الأمريكية الوسطى أنها “نفذت، بالتنسيق مع المملكة المتحدة، وبدعم من أستراليا وكندا وهولندا والبحرين، ضربات مشتركة على أهداف الحوثيين لإضعاف قدرتها على الاستمرار بهجماتهم غير القانونية والمتهورة على السفن الأمريكية والدولية والسفن التجارية في البحر الأحمر”.
من جهة أخرى، أعلنت المملكة السعودية أنها “تتابع بقلق بالغ” العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر، مضيفة أنها و”إذ تؤكد أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، تدعو إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد”.