نقمةٌ و غضيٌ كبير ينصَبُّ على بايدن…
ذكر موقع “الجزيرة”، أنّ صحيفة “نيويورك تايمز” كشفت عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن الرئيس الأميركي جو بتيدن دعا مجموعة صغيرة من الأميركيين المسلمين البارزين إلى البيت الابيض لمناقشة الإسلاموفوبيا في أميركا بعد أسابيع قليلة من بدء الحرب على غزة، مشيرة إلى أن خيبة الأمل من بايدن شملت حتى بعض المسؤولين في إدارته.
وذكرت الصحيفة أن المجتمعين مع بايدن أخبروه أن احتضانه للعدو الاسرائيلي بعد هجمات 7 تشرين الأول الماضي، اعتبره كثيرون بمثابة ضوء أخضر للقصف العدو الاسرائيلي على غزة، وقالوا إن بيانه الذي شكك فيه بأرقام الوفيات الفلسطينية كان مهينا، مبرزين أن الطعن المميت لصبي مسلم يبلغ من العمر 6 سنوات خارج شيكاغو كان مجرد نتيجة مدمرة لتجريد المجتمع المسلم من إنسانيته.
ونقلت عن وائل الزيات وهو رئيس تنفيذي لإحدى المنظمات العاملة على حشد الناخبين المسلمين، والذي كان من بين من حضروا ذلك الاجتماع في قاعة روزفيلت في 26 تشرين الأول الماضي قوله “لقد اعترف بايدن بأنه ربما كانت هناك أخطاء في خطابه، كما أنه استمع وأظهر بالفعل التعاطف، ووعد بالقيام بخطوات أفضل، خاصة في ما يتعلق بإضفاء الطابع الإنساني على الفلسطينيين”.
وفي السياق نفسه، قال المدعي العام في ولاية مينيسوتا كيث إليسون، الذي حضر الاجتماع هو الآخر، إن الحرب زادت المخاطر على الأميركيين أيضا، موضحا أن زعماء المجتمع المسلم حذروا بايدن من أن “معاناة سكان غزة الأبرياء الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في ظروف صعبة للغاية زادت في الواقع من احتمال وقوع هجمات معادية للإسلام في الولايات المتحدة”.
وانتهى التجمع باحتضان بايدن امرأة فقدت شقيقها في جريمة كراهية ضد المسلمين قبل عدة سنوات، لكن المجموعة غادرت دون أن تحصل على الشيء
الوحيد الذي جاءت من أجله وهو، وعد من بايدن بالدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
ويقول رئيس المعهد العربي الأميركي جيمس زغبي، الذي يقوم باستطلاع آراء الجالية العربية منذ 27 عاما: “هناك شعور بأن صدمة شعب ما أهم من صدمة شعب آخر”.
وبحسب “نيويورك تايمز”، كذلك فإن كبار مساعدي بايدن، بقيادة رئيس موظفي البيض الابيض جيفري زينتس، عقدوا اجتماعات متعددة مع المسؤولين الغاضبين للاستماع إلى شكاواهم، وقد ترأس أحد هذه الاجتماعات مؤخرا زينتس، وكبيرة مستشاري الرئيس أنيتا دان، و جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي، ومدير المشاركة العامة ستيفن بنيامين، وقد سمح الاجتماع للموظفين غير الراضين بالتعبير عن مخاوفهم بشأن إستراتيجية الرئيس وخطابه.