فرار عائلات من المخيّم
وأضاف الجيش “تشير قيادة الجيش إلى أنّها تعمل على اتخاذ التدابير المناسبة والقيام بالاتّصالات اللازمة لوقف هذه الاشتباكات التي تُعرّض حياة المواطنين الأبرياء للخطر”.
وفرّت عشرات العائلات من المخيّم منذ مساء الخميس حاملة أكياساً مليئة بالضروريات مثل الخبز والماء والدواء، بحسب مراسل “فرانس برس”.
وقال الفلسطيني محمد بدران (32 عاماً) الذي نزح مع زوجته وولديه من المخيّم “خرجت مع عائلتي لأنّنا عشنا ما يشبه الجحيم، وشعر أطفالي بالخوف الشديد بسبب كثافة القذائف والرصاص التي كانت تسقط على الحي، ولن أعود إلى المخيّم إلا حين أضمن أنه لن تكون هناك جولة جديدة من الموت… أن ننام في الشارع أرحم وأكثر أمناً على طفليّ”.
وذكر مسؤول وحدة الكوارث في بلدية صيدا مصطفى حجازي أنه بالتنسيق بين البلدية والصليب اأاحمر يجري العمل على نصب العديد من الخيم لاستيعاب نحو 250 شخصاً نزحوا من المخيّم.
ويتركّز القتال على مجمع مدرسي تابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) وفق ما أفاد مصدر في إدارة المخيّم لوكالة “فرانس برس” طالباً عدم كشف اسمه.
ومخيّم عين الحلوة هو أكبر مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. ويُعرف بإيوائه مجموعات إسلامية متشدّدة وخارجين عن القانون. ويقطن فيه أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجّلين لدى الأمم المتحدة، انضم اليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا.
وغالباً ما يشهد عمليات اغتيال وأحياناً اشتباكات خصوصاً بين الفصائل الفلسطينية ومجموعات إسلامية متشدّدة.
وفي 29 تموز (يوليو)، اندلعت في المخيم اشتباكات عنيفة استمرت خمسة أيام بين حركة “فتح” ومجموعات إسلامية.
وأودى التصعيد بـ13 شخصاً، غالبيتهم مقاتلون وبينهم قيادي في “فتح” قتل في كمين.
بعد ذلك، عاد الهدوء إلى المخيم إثر سلسلة اتّصالات بين فصائل فلسطينية ومسؤولين وأحزاب لبنانية، واتُفق على ضرورة تسليم مشتبه بهم.
المصدر : النهار