أوضحت الجمعية الفلكية الأردنية، ما يتداول حول علاقة الكواكب والقمر بحدوث الزلازل، وذلك عقب الزلزال العنيف الذي ضرب مناطق مغربية، وأدى بحياة المئات.
وقال رئيس رئيس الجمعية الفلكية الأردنية د عمار السكجي، إن معظم الصدوع في القشرة الأرضية لا تتحرك لوقت طويل، وفي بعض الحالات يحدث تتشوه بطئ للصخور الموجودة على جانبي الصدع بسبب القوى التكتونية.
وأوضح في بيان أن الزلازل تحدث عادة عندما تتصدع او تنكسر الصخور تحت الأرض فجأة وتكون هناك حركة سريعة على طول الصدع، وهذا يتسبب بإطلاق مفاجئ للطاقة ويحدث موجات زلزالية تجعل الأرض تهتز، وفي اثناء الزلال وبعده تبدأ الصفائح او كتل الصخور في التحرك، ويطلق على البقعة الموجودة تحت الأرض التي تنكسر فيها الصفيحة او الصخور ببؤرة الزلال او مركز الزلزال السفلي.
وأشار إلى أن المكان الموجود فوق البؤرة مباشرةً (على سطح الأرض) يطلق عليه مركز الزلزال، ويصاحب ذلك طاقة حسب شدة الزلزال، فمثلا الطاقة التي صاحبت الزلزال في تركيا وسوريا والذي كان مقداره 7.9 على مقياس ريختر اطلق طاقة كبيرة تكافئ تقريبا 11 مليون طن من انفجارات ال تي ان تي او 712 قنبلة ذرية مثل التي القيت على هيروشيما.
وأكمل: إن التغريديات التي انتشرت في بعض وسائل التواصل الاجتماعي والتي تنبأت بوقوع زلزال في المنطقة وخاصة في تركيا وسوريا خلال الفترة الماضية فهي صدرت بالصدفة وخاصة أن المنطقة كانت نشطة زلزاليا والبيانات كانت تشير الى حدوث زلزال، ولم تكن هذه التغريدات تحقق العناصر الثلاث للتوقع الزلزالي بدقة”.
وأكد أن النظام الديناميكي الجذبي الذي يحكم حركة وتفاعل النظام الشمسي وخاصة قوى الجاذبية المؤثرة على كوكب الأرض ودراسة التوزيع الهندسي لمواقع الكواكب أو القمر او الاقترانات او الاصطفاف او غيرها من ظواهر النظام الشمسي وعلاقتها بحدوث الزلازل لا ترتقي الى مستوى دراسات علمية ولا تحقق المنهجية العلمية، و
وأشار إلى اطلاعه على العديد من تلك المحاولات والتي يمكن تقيمها على أساس انها “ملاحظات إحصائية” مؤكدا أنها غير كافية ولا ترتقي الى دليل علمي يعتد به ولا تشكل تصور متكامل لأنها لا تأخذ بعين الاعتبار جيوفيزياء الأرض وتكوين الصفائح وانواعها وخصائصها، ويمكن مقارنة حسابات قوى الجاذبية على سطح الأرض وتلك الاجرام السماوية ومعرقة مقدارها.
وبين أن قوة جاذبية الأرض على وحدة الكتلة على السطح اعلى من 3 مليون مرة من جاذبية القمر واعلى 14 مليار مرة من جاذبية المريخ واعلى 30 مليون مرة من جاذبية المشتري واعلى 1600 مرة من جاذبية الشمس، وهذا يشير ان قوة الجاذبية الأرضية على سطح الأرض بالنسبة لوحدة الكتلة اعلى بكثير من قوى الجاذبية للأجرام السماوية على سطح الأرض بالنسبة لوحدة الكتلة، والانجذاب نحو الداخل هو الأعلى.