نزلت على الرسول (ص) الذي كان قائدَ معركةِ حُنيَْن، فلخّصت الإعدادَ للمعركةِ، ونتائجَها وأسبابَ تلكَ النتائج .
إضافةً لمعركةِ حنين هناك
معركةُ أُحًُد والتي كانت ايضا بقيادة الرسول (ص) ومعه الامام علي ( ع)، وكانت النتيجة نكسة، حيثُ أُصيبَ النبي(ص) في خده الشريف نتيجةَ مخالفةِ من كُلِّفَ الحمايةَ للتكليف .
وهل فينا من هو اعظم شأناً من النبي(ص) ؟
{ولكم في رسول الله أسوة حسنة}.
من هنا البداية، فنكران الحقيقة لا يغير في الواقع شيئاً .
بعد حرب تموز 2006 أنشأ العدو الاسرائيلي لجنة تحقيق اسماها لجنة فينوغراد، وغايتها التحقيق في إخفاقات الحرب.
وكان ذلك اعترافا علنياً وضمنياً بِما وصلت اليه الامور في كيان هذا العدو بعد الحرب.
وفعلا أنهت اللجنة مهامها واصدرت توصيات علنيةً واخرى طابعها سري.
وعندنا، وبعد كل ما جرى من صبر اهلنا،وتحملهم مذلةالنزوح وخسارةالاملاك والارزاق وتقديم فلذات الاكباد ماذا فعلنا؟
فهل يجوز وضع اوجاع الناس وآلامهم، وآمالهم واحلامهم بيد مجموعةمن الإعلاميين الباحثين عن المالِ والشهرة والأضواء، حتّى بتنا نراهم ينتقلون من شاشة الى أُختها، واحيانا في الوقت نفسه؟!!
تارة يسردون علينا سردية “هذا ما حصل”
( بالمناسبة تستخدم كلمة سردية،- للدلالة على أنَّ قائلها مثقف) .
واخرى ” الحقيقة الكاملة” التي ادلى بها الكبير. فلان المجهول الاسم، ومن قال: إنَّ فلانا ليس جزءا مِمّا وصلنا اليه .
لعلنا بحاجة الى لجنة فنيشغراد والتسمية نسبة لرجل يعترف العدو قبل الصديق برصانته ونزاهته، اضافة لتاريخه، عنيت به الحاج محمد فنيش، واقتباس الاسم من لجنة فينوغراد.
إنّ ما حصل لا يمكن ان يمرَّ دون تحقيقٍ شفافٍ، ودون محاسبة، وفي ذلك عِلَّةُ بقائنا، والا فاستبدال غيرنا بنا، ولانضرّ الله شيئا.
لعل أخطر ما حصل لم يكن عملية البيجر،على قسوتها، والتي كانت إبداعا شيطانياً للعدو الذي احتل لبنانَ بدقيقة.
ولا استشهادَ السيدين حسن نصرالله، وهاشم صفي الدين، على مرارته، وهما نالا ما تمنياه؛إذ لطالما دعوا الله أن يرزقَهما الشهادة .
الأخطرُ من كل ذلك هو دهاءُ عدوِّنا الذي مهما حاولنا،لن نجد لهُ عنواناً أفضل من :” إنّهُ نَوَّمَنا في العسل”.
كُلُّنا يذكُرُ، وعلى مدى سنين طوال، كيف كانت تفتح شاشات تلفزة العدو للمستوطنين وللمحللين، وهم يتحدثون بالتالي:
“الجبهة الداخلية ضعيفة”،
“قوة الرَّدعِ الإسرائيلي تتآكل”،
“قوةُ حزبِ اللهِ تتعاظم”، حتى وصلَ الأمرُ إلى أنْ أصبحَ هناك فقرة يومية على قناة المقاومة، “المنار “، مترجمةً عن القنوات العبرية، تتحدثُ عن ضعف اسرائيلَ وقوَّةِ حزبِ الله.
لا بل اكثر، اصبح قادةُ المقاومةِ يستشهِدون بما يقوله العدو عن ضعفه، إذ ليس هناك أصدقَ من اعترافِ العدوِّ شاهداً على نفسه.
والاعترافُ سيِّدُ الأدلةفي الإدانة.
إذاً، لماذا التعب والإعدادُ،طالما اننا ذاهبون الى حربٍ خسارتُها يعترف العدوُّ بها، قبل أنْ تبدأ.
واللافت أن العدوَّ الذي بدا قادراً على فرْضِ رَقابةٍ على نشرِ ِصورةٍ، كان هذه المرَّةَ يفتقدُهذه القدرةَ على شاشاته.
لكنَّ الواقعَ الصحيح كانَ أنَّ ذلك كان جزءاً أساسياً مخفياً، من إعدادِه لِلْحرب.
لا بل الأدهى من ذلك، كان ماقد تذكرونهُ،حيثُ كُنّانقولُ: إنَّ العدوَّ “يقفُ على رِجْلٍ ونص، كيف كان هذا العدوُّ يمثل الدَّوْرَ علينا، ببراعة، ويتحمَّلُ الإهانة، حتى مِنْ أطفالِنا عندما كانوا يردِّدون:
“على رجل ونص، وتعالى بص”.
المقاومةكانت حريصةً على أرواح المدنيين عموماً، وعلى أرواحِ الأبرياء خاصّة، حتّى مِمَّن هم في صفوفِ أعدائها؛ وما حصل في عملية قتلِ العميل عقل هاشم، إلا دليلٌ على عدمِ تهاونها بدماء الأبرياء، حيث تم تأجيل العملية لوقت آخرَ، لوجود شخاص مدنيين قرب العميل يومها ( مثبت بفيديو)
وعليه فلا يمكن، ولم ولن،
تتغافل المقاومةُ، عن نهرٍ دمٍ لجيش من الشهداء .
ويستحيل تجاهلُ مئات العيون التي فقأتها عملية البيجر..
نحن بحاجة لقائد او لجهة مسؤولة غير مجهولة تروي لتا ما حصل، بكل جرأة، وإلّا فنحن أمام أمرين اثنينِ لا ثالث لهما:
١- تحقيق شفاق، وتحميل المسؤولية، مهما علا شأن المتهاملين والمتخاذلين، ومها كان تاريخهم حافلا .
٢-او نكون قد اخترنا طريقاً اختارته قبلَنا الكثير من الثورات والمقاومات، فأضاعو دماء من ضحوا في سبيل القضية، ليكونَ قادتُهارجالَ مالٍ وأعمال.
الفارقُ أنَّ الدماءَ التي سنضيعها، لا سمح الله، هي دماءُ أجدادنا من أيام العثماني(العثملِّي)، ودِماء آبائنا من زمن الاحتلال الفرنساوي، والتي أحيتها دماءُ شهداءِ المقاومة في لبنان، منذ العام 1982 بمختلف تسمياتها: وطنية أوو اسلامية.
فهذه المقاومة التي اتخذت دين الله منهاجا، وكان فيها قادة علماءُ شهداء .
هذه المقاومةُ، وعلى رأسها رجل جليل لم يهرب ويترك الساح، بل بقي معنا، هو تحت عين العدو، لكن رعاية الله أقوى، إذ اختار بملءِ إرادته أن يكون شهيداً تحت النارِ، برتبة أمينٍ عام،عنيت به سماحة الشيخ نعيم قاسم.