اتفاق وقف اطلاق النار في غزة ﯾﺷﯾر اﻟﻰ ﺣﻘﯾﻘﺔ واﺣدة، وھو فشل المشروع الامريكي الغربي الاسرائيلي في القضاء على المقاومة في غزة ، ومن وراء ذلك المقاومة في المنطقة، رغم الحرب غير المتكافئة بين امريكا والغرب والكيان الاسرائيلي من جانب، وفصائل المقاومة في غزة المنسودة من قبل حزب الله وانصار الله والحشد الشعبي ومن ورائهم ايران من جانب اخر، فجميع اهداف المشروع الامريكي لم تتحقق رغم سياسة الارض المحروقة التي استخدمها “العالم المتحضر”!! في غزة منذ 14 شهرا.
الاتفاق الذي وقعه الكيان الاسرائيلي امس مع حماس، المضمخ بدماء اشرف ابناء الامة وفي مقدمتهم قادة محور المقاومة، وفي مقدمة هؤلاء القادة، سماحة السيد حسن نصرالله ويحيى السنوار، نزل كالمطرقة على راس نتنياهو واعضاء عصابته الاجرامية امثال بن غفير وسيموتريش وهاليفي وكاتس، و جاء ليؤكد ما هو مؤكد:
-ﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﻛﯾﺎن اﻻﺳراﺋﯾﻠﻲ ﯾﻠﺟﺄ اﻟﻰ ﻋﻘد اتفاق مع المقاومة، ﻟوﻻ اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﺗﻲ ﺗﻛﺑدھﺎ ﺧﻼل اﻛﺛر ﻣن14 ﺷﮭرا، وھذه اﻟﺧﺳﺎﺋر ﻟم ﺗﻧﺣﺳر ﺣﺗﻰ ﻟﯾوم واﺣد، وبات الكيان عبئا ثقيلا على عرابه الامريكي، الذي بات الامريكيون يحملونه سبب عجز ادارتهم على اطفاء النيران الني تلتهم جبروتهم الفارغ في لوس انجلوس منذ عدة ايام، فالكيان امتص اموالا ضخمة من خزينتهم ، ولم يجلب لهم سوى العار، بعد ان تحول قادتهم الى مجرمي حربهم شأنهم شأن نتنياهو وغالانت.
-منذ اليوم سيجد نتنياهو نفسه مطاردا من اعضاء حكومته العنصرية، الذين يرون في الاتفاق هزيمة نكراء لكيانهم امام حماس والمقاومة، وسيهددون باسقاط الحكومة. كما سيجد نفسه مطاردا من اللجنة التي ستشكل من اجل التحقيق في معركة “طوفان الاقصى” التي كسرت هيبة وشوكة الكيان. وسيكون مطاردا من قبل المحاكم الاسرائيلية، بتهم الفساد التي تلاحقة، وستجد هذه المحاكم ان الوقت مناسبا للانتقام منه. كما سيجد نفسه مطاردا من قبل المحكمة الجنائية الدولية كمجرم حرب. كما سيجد نفسه مطاردا من الراي العام العالمي، وخاصة الامريكي والغربي، على كل ما اقترفه من جرائم ضد الانسانية. وكل هذه المطاردات، ستدفع امريكا الى رفع يدها عنه، بعد ان فشل في تحقيق اهدافها في غزة، رغم كل الدعم المكلف الذي قدمته له.
-ﻣن اﻟﻣؤﻛد ان اﻟﺣروب ﺗﻘﺎس ﺑﻧﺗﺎﺋﺟﮭﺎ، وﻧﺗﯾﺟﺔ ﺣرب ﻏزة اسرائيليا وامريكيا ، كانت القضاء على حماس، فاذا بهما، بعد عام وشهرين، يعقدان يتفاوضان معها ويعقدان معها اتفاق ، وفقا لشروط حماس، لطلاق سراح الاسرى، في مقابل الانسحاب من غزة.
وهي ذات اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻠﺣرب ﻋﻠﻰ ﻟﺑﻧﺎن، وھو وﻗف اطﻼق اﻟﻧﺎر ﻣن اﺟل اﻟﺳﻣﺎح ﻟﻠﻣﺳﺗوطﻧﯾن ﺑﺎﻟﻌودة اﻟﻰ ﻣﺳﺗوطﻧﺎﺗﮭم ﺷﻣﺎل ﻓﻠﺳطﯾن اﻟﻣﺣﺗﻠﺔ، وھﻣﺎ ﻧﺗﯾﺟﺗﺎن، ﺗﺗﻧﺎﻗﺿﺎن ﻛﻠﯾﺎ ﻣﻊ ﺧطﺎﺑﺎت ﻧﺗﻧﯾﺎھو وﻋﺻﺎﺑﺗﮫ وﻋرابيهم ﻓﻲ واﺷﻧطن.. فكما خرج نتنياهو من جنوب لبنان صاغرا، سيخرج من غزة صاغرا.