تواصل القوات المسلحة اليمنية إسناد غزة غير آبه بالتهديدات والضغوط والاعتداءات وآخرها العدوان الأميركي على مقر وزارة الدفاع في العاصمة صنعاء.
ويكاد لا يخلو أسبوع من عملية إسناد يمنية لغزة.
وليس صدفة، أن يحمل آخر الصواريخ اليمنية التي استهدفت تل أبيب يوم الإثنين اسم “فلسطين اثنان”، فالاسم والفعل يثبتان تمسك اليمن بنصرة الشعب الفلسطيني مهما كانت الضغوط.
وأشار الكتاب السياسي والاعلامي اليمني طالب الحسني، إلى أن هذه العمليات الأخيرة تؤكد اصرار صنعاء على مواصلة معركة الاسناد، رغم التهديدات الأمريكية بتكرار سيناريو سوريا في اليمن، بالتزامن مع تصاعد العمليات في البحر الأحمر.
تصاعد العمليات ضد كيان الاحتلال سيكون، بحسب القوات المسلحة اليمنية، رد صنعاء على أي عدوان أميركي صهيوني ضدها، بما في ذلك الاستهداف غير المسبوق لوزارة الدفاع.
ورأى الحسني أن استهداف الولايات المتحدة الأخير لوزارة الدفاع في صنعاء، رسالة مفادها أن واشنطن ستستهدف في المرحلة المقبلة، المقرات والمؤسسات الحكومية اليمنية، وهي بذلك تعتقد أنه استلام دونالد ترامب رسمياً للرئاسة الأمريكية، سيكون هناك وقف أو تخفيف لحدة الحرب في غزة، وتريد بالتالي توقف عملية الاسناد من الجبهة اليمنية.
يحاول الأميركيون والصهاينة ثني اليمنيين عن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، فتضرب الصواريخ والمسيرات اليمنية تلك الأمنيات عرض الحائط، وتزيد العويل داخل كيان الاحتلال من حجم ما لحق بالاقتصاد من أضرار بفعل إغلاق طرق الملاحة التجارية.
محمد علي الحوثي: البأس اليماني القوي سيكنس العدوان إذَا عاد للتصعيد من جديد ولا خطوط حمراء لدينا.
وبالتزامن مع هذه الأحداث، جدَّدَ عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، التأكيد على ثبات الموقف اليمني في مساندة الشعب الفلسطيني، مهما كانت التحديات والنتائج ومهما تآمر المتآمرون.
ونوه في حوار تلفزيوني، إلى الجاهزية اليمنية العالية في خوض مسار التصعيد ضد العدوّ الصهيوني، والتصدي للاعتداءات هو ورعاته الأمريكيين والغربيين.
وأكد الحوثي أن الشعب اليمني وقواته المسلحة، عندما يتحَرّك لمواجهة العدوان على غزة، يتحَرّك من منطلق إيماني، ومن منطلق ضمير، ومن منطلق معاناة، الأمريكيون عندما أتوا لقصف بلدنا مع السعوديّين والإماراتيين.
وأشار إلى أن اليمن يعلم أن العدوان مُستمرّ عليه.
وشدد الحوثي على أن اليمن مستمر في استهداف الكيان الإسرائيلي، طالما العدوان والحصار مُستمرّ على أبناء غزة.
وبالنسية إلى تطورات الأوضاع في سوريا وانعكاسها على اليمن، اعرب الحوثي عن استغرابه بربط جبهة الاسناد اليمنية بتلك الأحداث، معلناً أن اليمن يتحرك وفق هدف معين وثابت، هو نصرة إخواننا في غزة، ونصرة أَيْـضًا الإخوان السوريين إذَا ما تحَرّكوا في مواجهة العدوان عليهم.