ميدانيا وعلى وقع الخروقات الاسرائيلية التي يسير عدادها بوتيرة مرتفعة، فإن تحرك لجنة المراقبة لوقف إطلاق النار في الجنوب يتقدم ولو ببطء، فيما يقوم ممثلا فرنسا والولايات المتحدة بتحرك بين رئاستي المجلس النيابي والحكومة وقيادة الجيش.
غير ان مصادر متابعة قالت لـ«الأنباء» ان التأخير «مرده إلى المماطلة الإسرائيلية بهدف مسح أكبر لمواقع في المنطقة الحدودية ومحيطها، بعدما وسعت إسرائيل الدائرة الأمنية لتشمل 71 بلدة في محاذاة الحدود، وبعمق يصل إلى 10 كيلومترات في بعض المناطق».
وأضافت المصادر: «لم تعين إسرائيل حتى الآن ممثلها في لجنة المراقبة، الأمر الذي يعرقل انطلاق عمل اللجنة».
ولا تستبعد المصادر ان يكون التريث والمماطلة الإسرائيلية، «لمعرفة مسار الوضع الإقليمي الذي تدحرج بعد الانتهاء من تدمير غزة، لينطلق إلى حرب مدمرة في لبنان.
ومن ثم وفور إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، عادت الحرب إلى سورية في إطار استفراد كل ساحة بعد الاخرى».
وأشارت المصادر إلى ان «إسرائيل تحاول من خلال الخروقات والطلعات الجوية إبقاء الحصار على كثير من المقاتلين من حزب الله في المنطقة الحدودية، والذين لم تتسن لهم المغادرة.
من هنا فإن المسيرات واذا كانت ترتاح لبعض الوقت في النهار، فإنها لا تفارق الأجواء ليلا لمنع هؤلاء المقاتلين من التوجه شمال المنطقة الحدودية، والتي يمنع الجيش الإسرائيلي التحرك فيها بين الخامسة عصرا والسابعة صباحا».
ولفتت المصادر إلى «ان المقاتلين الذين أمضوا اكثر من شهرين في المعارك، ربما فقدوا مقومات الصمود وضرورات العيش، خصوصا ان البعض تحدث عن فقدان الاتصال مع المئات منهم.
كما انه في هذا الاطار، يمنع الجيش الاسرائيلي وحدات الدفاع المدني من الدخول إلى غالبية البلدات لسحب جثامين مقاتلين، وان كان سمح لبعض الوقت لسيارات الاسعاف بانتشال 16 جثة من منطقة الناقورة أمس الاول».