كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء أمس السبت، أنّ الإعلان المحتمل لمنظمة الصحة العالمية عن مجاعة في شمالي قطاع غزّة، قد يؤدي إلى فرض عقوبات جديدة على “إسرائيل” وحظر تصدير الأسلحة إليها.
ويأتي التخوف الإسرائيلي من العقوبات بعد أن حذّر تقرير للجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي “IPC” (فريق من كبار الخبراء الدوليين المستقلين في مجال الأمن الغذائي والتغذية والوفيات) من وجود “احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في شمالي قطاع غزة”، فيما يواصل “الجيش” الإسرائيلي إبادته الجماعية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفي السياق ذاته، شدّد مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على أن “تحذير خبراء الأمن الغذائي العالمي من احتمال حدوث مجاعة في شمالي غزة مثير للقلق الشديد”، داعياً إلى “زيادة فورية في المساعدات الإنسانية، وتوفير وصولها الآمن”.
وقالت القناة “12” الإسرائيلية إنّ “إسرائيل” قلقة من احتمال أن تمتنع الولايات المتحدة الحليف الأقرب لـ”إسرائيل” من استخدام حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن لحماية مصالح “إسرائيل”، علاوةً على ذلك، فإنّ التقدير بين كبار المسؤولين هو أن التعقيد السياسي والضغوط الدولية قد تستمر، بل وتشتد، حتى بعد تغيير الحكومة في واشنطن ودخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وتأتي التحذيرات من المجاعة بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي المكثّف على القطاع، على وقع ارتكاب مزيد من المجازر وجرائم الإبادة؛ من قصف للمنازل والمستشفيات ومراكز الإيواء وفرق الدفاع المدني، ومنع الطواقم الطبية من انتشال الشهداء والجرحى.