ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عقد اتفاقاً مع الزعيم الروحي لطائفة الدروز الشيخ موفق طريف على “هدنة”، ستتوقف في إطارها أعمال بناء توربينات الرياح في الجولان المحتل.
وبحسب موقع “إسرائيل نيوز 24″، فإنه بموجب الاتفاق، ستتوقف تظاهرات أهالي الجولان المحتل إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى الأسبوع المقبل، من الأربعاء إلى السبت، وصدرت تعليمات للمتظاهرين في هضبة الجولان المحتلّ بالتفرق.
وأشار الموقع إلى أنّ نتنياهو التقى طريف في مكتبه في القدس المحتلة، مضيفاً أنّ “رئيس الشاباك، رونان بار، شارك أيضاً في الاجتماع”.
وجاء هذا الاتفاق في وقت سطّر فيه أهالي الجولان ملحمة بطولية تمثّلت في تصدىهم لليوم الثاني على التوالي لمشروع الاحتلال الإسرائيلي إقامة مراوح طاقة على أراضيهم.
واستقدم الاحتلال الإسرائيلي تعزيزات كبيرة، وأغلق جميع الطرق المؤدية إلى منطقة الحفاير المزمع إقامة التوربينات الهوائية عليها.
إضافةً إلى ذلك، اعتدت قوات الاحتلال الاسرائيلي بقنابل الغاز على المتظاهرين من أهالي الجولان السوري المحتل، ما أسفر عن وقوع عدة إصابات.
ووجّه المرجع الروحي لطائفة الموحدين الدروز في لبنان، الشيخ أمين الصايغ، رسالة إلى أبناء الجولان المحتل، مستنكراً محاولات الاحتلال لتفريغ الأرض من سكانها بواسطة مشروع المراوح التهجيري.
وقال في البيان إنّ “تمسك أهالي الجولان بحقهم وأرضهم يزيدهم عبقاً وأصالة وشموخاً”.
كما وجه المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز بياناً إلى أهالي الجولان المحتل، مستنكراً الأعمال الهمجية غير المشروعة التي ينفذها الاحتلال في الجولان المحتل.
وجاء في البيان: “نحييكم يا أهل الجولان تحية إجلال وإكبار وتقدير، عل تمسككم بأرضكم المحتلة، وصونكم لهويتكم السورية، وتعلقكم بقوميتكم العربية وجذوركم الإسلامية”.
وتابع: “إننا نعلن استهجاننا واستنكارنا الشديد للأعمال الهمجية غير المشروعة التي تطال أرضكم وتعتدي على حقوقكم”.
هذا ونظّم أبناء محافظة القنيطرة السورية، اليوم الأربعاء، وقفةً احتجاجية تنديداً باعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على أهالي الجولان المحتل.
المشاركون أكدوا خلال الوقفة الاحتجاجية تضامنهم مع أهالي الجولان الذين يتصدّون لبطش قوات الاحتلال الإسرائيلي، مُجددين ثقتهم بحتمية تحرير الأرض المحتلة، وعودة الجولان إلى السيادة السورية.