أكدت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية أنّ الولايات المتحدة تهدف إلى “تخفيف مخاوف الناخبين الأميركيين”، قبيل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، من خلال “السعي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”، خصوصاً مع اتساع المطالب بوقف الحرب.
وفي مقال تحليلي لكاتبة العمود فيها، أنشال فورا، رأت المجلة أنّ تعاطي نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الرئاسية الديمقراطية، كامالا هاريس، بشأن الحرب في غزة، يذكّر بسياسة الرئيس جو بايدن، موضحةً أنّ عملها “لم ينجح تماماً في تهدئة مخاوف الناخبين غير الملتزمين” بالإدلاء بأصواتهم للمرشح الديمقراطي.
في السياق نفسه، نقلت المجلة عن مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “مجموعة الأزمات الدولية”، جوست هيلترمان، قوله إنّ إدارة بايدن “تريد بشدة وقف إطلاق النار على أساس التسوية، بالنظر إلى الحساسيات السياسية المتزايدة، قبل الانتخابات”.
وفي إشارة إلى عمل الديمقراطيين من أجل تحسين صورتهم في الانتخابات، أوضحت “فورين بوليسي” أنّهم “يريدون أن يظهروا وكأنّهم يبذلون جهداً لإنقاذ الأسرى الإسرائيليين وأرواح الفلسطينيين”.
وفي هذا الإطار، أشارت المجلة إلى أنّ هذا الأمر “له تأثير على عدد الأصوات في الولايات الخمس المتأرجحة في الانتخابات (بنسيلفانيا، ميشيغان، جورجيا، ويسكونسن وأريزونا)، حيث تقيم مجتمعات كبيرة من الأميركيين العرب”.
إضافةً إلى ذلك، ذكرت المجلة أنّ الخبراء يقولون إنّ الضرورات السياسية التي تحرّك رئيس الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس والقيادة الديمقراطية في الولايات المتحدة فيما يتعلّق بالمفاوضات “مختلفة إلى حد كبير”.
وبشأن رئيس حكومة الاحتلال، رجّحت “فورين بوليسي” أن “ينتظر نتنياهو فوز المرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب، في الانتخابات، ليتمتع بحرية أكبر في التعامل مع الحرب”.