أفادت مصادر فلسطينية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفرج ، اليوم الثلاثاء، عن نحو أربعين فلسطينيا من أسرى غزة، بينهم امرأتان، وأعادهم عبر معبر كرم أبو سالم.
ووصل أسرى غزة المفرج عنهم إلى مستشفى غزة الأوروبي في بلدة الفخاري بمدينة خانيونس، جنوبي القطاع، في ظروف صحية صعبة، بعد معاناتهم من أوضاع غير انسانية يفرضها الكيان الصهيوني على كل المعتقلين الفلسطينيين من غزة والذين يعانون الأمرين داخل معسكر “سدي تيمان” الاعتقالي سيئ السمعة والصيت والسجون المركزية.
ومنذ عمليتها البرية في نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، تنفذ قوات الاحتلال عمليات اعتقال واسعة بحق الفلسطينيين الذين تباغتهم في أماكن نزوحهم أو منازلهم، ويتعرض المعتقلون منذ لحظة الاعتقال وحتى ساعات ما قبل الإفراج عنهم لسلسلة طويلة من العقوبات والتعذيب بتهمة الانضمام لحركة حماس أو فصائل المقاومة الأخرى، وإن لم يكن كذلك فيتم تعذيبهم لأنهم لم يمنعوا حركة حماس من تنفيذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الفائت.
ونشر جنود إسرائيليون في أوقات سابقة عشرات مقاطع الفيديو والصور التي تظهر وحشية وتعاملا قاسيا وغير مبرر منهم مع الأسرى والمعتقليين الفلسطينيين خلال اعتقالهم، ودفعهم لشتم قيادات المقاومة وإهانتهم ومنع المياه والطعام عنهم وضربهم بأعقاب البنادق أو بالأحذية العسكرية، وكان يتم وضع أسلحة ومعدات عسكرية أمام المعتقلين في بعض الأحيان لإظهار أنهم ينتمون لفصائل المقاومة والقول في بعض الأحيان إنهم مسلحون فلسطينيون استسلموا للقوات الإسرائيلية.
وبين الحين والآخر، يطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي سراح بعض الأسرى بعد جولات نقل وتعذيب وتحقيق في السجون وأقسام جهاز الأمن العام (الشاباك)، فيما يبقي من يتهمهم بالعمل مع فصائل المقاومة الفلسطينية أو مناصريهم من المعتقلين في السجون المختلفة داخل الأراضي المحتلة.
وفي مطلع يوليو/تموز الفائت، أطلق الاحتلال الإسرائيلي سراح 55 من أسرى غزة، ومن ضمنهم أسرى من أصحاب المحكوميات الطويلة، وقد أمضى بعضهم 20 عاما في السجون الإسرائيلية وخرجوا من دون أن تستقبلهم عائلاتهم التي استشهد عدد من أفرادها.
وهؤلاء شهدوا على أساليب التعذيب التي وصلت إلى حد الحرمان من قضاء الحاجة، وابتزاز المرضى وحرمانهم من العلاج.
وتعرض المعتقلون لجميع أنواع التعذيب النفسي والجسدي بشكل مستمر، وقد مرض البعض منهم خلال الاعتقال، من بينهم مدير مجمع الشفاء الطبي الطبيب محمد أبو سلمية.