يشهد مطار رفيق الحريري الدولي ازدحاما كبيرا من جراء اعتماد الكثيرين من المسافرين تقريب حجوزاتهم في ضوء تصاعد حدة التهديدات بين “اسرائيل” وايران وحزب الله واحتمال تصعيد المواجهة بينهم وطلب الدول التي ينتمي اليها هؤلاء المسافرون بالاسراع في السفر الى خارج لبنان، وهذا ما ادى الى هذا الازدحام الكبير والطلب الكثيف في حجز التذاكر التي ارتفعت اسعارها ثلاثة اضعاف حسب قول رئيس نقابة مكاتب السفر والسياحة جان عبود الذي اكد ان مكاتب السفر تشهد ازدحاما كبيرا طلبا لحجز التذاكر على الرغم من ان شركة الميدل ايست وشركات عربية واجنبية ما تزال تستخدم المطار في رحلاتها الى الخارج مع العلم ان هذا الازدحام يعود الى عاملين اساسين :
الاول الغاء شركات طيران عربية واجنبية مثل الطيران الاردني واير فرانس ولوفتهانزا رحلاتها الى لبنان مما اضطر المسافرين على متنها الى الانتقال الى شركات طيران اخرى لحجز مقاعدهم.
الثاني اضطرار شركات الطيران الى الغاء رحلاتها خلال الليل دون ان تؤمن رحلات اضافية خلال النهار.
ومشهد الازدحام كان واضحا في المطار حيث يبكر المسافرون في المجيء الى المطار قبل اربع ساعات من موعد سفرهم او من خلال وقوف هؤلاء المسافرين امام الواح مواعيد الآتية والمغادرة علهم يجدون طائرتهم التي ستقلع بهم بعيدا عن الحرب او امام مكاتب الشركات حيث يحاولون حجز اماكنهم ولو باسعارخيالية خصوصا ان اغلبهم تحدى المجيء واصر على تمضية اجازته في لبنان حيث لسان حالهم انهم تحدوا الحرب التي كانت دائرة في جنوب لبنان لكنهم لا يتحملون ما حدث معهم خلال حرب تموز 2006.
ويقول عبود : نحاول بشتى الطرق ان نؤمن تذاكر السقر للمسافرين ولكن الطلب كثيف والعرض قليل انها فوضى عارمة لم نشهد لها مثيلا نحاول تلبية طلبات زبائننا.
وحول المسافرين الذين يريدون العودة الى لبنان يقول عبود نحاول تامين تذاكر سفر للمجيء الى لبنان ولكن كما في الرحلات المغادرة كذلك الامر بالنسية للمسافرين الذين يريدون العودة وهم باغلبيتهم من اللبنانيين الذين كانوا يقضون عطلتهم في الخارج .
ويؤكد عبود ان عدد اللبنانيين والسياح العرب كان كبيرا للمجيء الى لبنان قد الغوا حجوزاتهم ولولا تصاعد لغة التهديدات لكان موسم الصيف افضل من الموسم الماضي وفال بحسرة: خسارة.
وليس عبود من نعى السياحة في لبنان بل سبقه رئيس اتحاد المؤسسات السياحية بيار الاشفر الذي اعتبر ان السياحة والحرب عدوان لا يلتقيان ومن المؤسف ان الحرب قد انتصرت وفقد القطاع السياحي اهم مورد لتحسين وصغه حيث كان يأمل ان يعوض ما فاته في الاشهر الماضية.