رأى رئيس الهيئة الشرعية ل”حزب الله” الشيخ محمد يزبك أن “الوضع الإجتماعي إلى مزيد من الإنهيار، فالمواطن مهدد برغيف الخبز، والمريض في فراشه يعاني وينتظر الفرج، والمستأجر والمؤجر في ويلات، والنقل والإنتقال يقف حاجزا وعائقا عن القيام بالعمل، والمزارع حائر، والصناعي يائس، والموظف لا يسمع إلا الوعود، وحاكم متواطئ ومصارف تتلاعب، والمؤسسات تنهار واحدة بعد أخرى من اتصالات إلى غيرها، فما يشغل الساسة إلا التقاطع على شخصية لإسقاط شخصية كما يدعون بلعبة ديمقراطية”.
واعتبر في خطبة الجمعة في مقام “السيدة خولة” في بعلبك أن “يوم 14 حزيران تكشفت فيه النوايا والعجز عن فرض رئيس، ولا سبيل إلا التفاهم والإبتعاد عن الشخصانية والحسابات الضيقة وكسر الآخر، فالخاسر في هذا المعترك هو لبنان، ولا يظنن أحد أو فريق بأن بإمكانه إلغاء الآخر.
فهما كانت الحسابات والأجندات، ومهما كانت أطماع الخارج وسياساته، نعود ونؤكد أن على اللبنانين أنفسهم العمل بكل جدية للخروج من الفراغ القاتل، ولا يكون الا بالحوار هذا هو لبنان لا تقوم قيامته الا بالحوار والتفاهم، وليكن ما بعد 14 حزيران غير ما قبله بالتوجه الصادق للإتفاق بعيدا عن العصبيات والإتهامات والتخوين”.
وأشار إلى أن”كل اللبنانيين تحت سقف واحد، فإذا انهار هذا السقف، ينهار على الجميع، والكل في سفينة واحدة، إذا غرقت غرق الجميع، نريد ربانا للسفينة يقودها إلى شاطئ السلامة والأمن والإستقرار والسيادة والسعادة”.
وأكد يزبك أن “لا خيار أمام الأمة العربية إلا مقاومة العدو الإسرائيلي، والتجارب أثبتت على طول الفترة الزمنية أن العدو لا يفهم إلا بلغة واحدة هي لغة المقاومة واقتلاعه من أرض فلسطين، والأمة لن تستقر ما دامت فلسطين مغتصبة ومحتلة”.