طالبت حركة حماس بمحاسبة دولية عاجلة للاحتلال الإسرائيلي على جرائمه التي ارتكبها في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة.
وقالت حركة حماس في بيان اليوم الجمعة، إن الفظائع التي كشف عنها تراجُع جيش الاحتلال عن حي تل الهوا، بعد أيام من التوغّل فيه وسط قصف عنيف واستهداف لكل مناحي الحياة، “هي جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي”.
وأضافت أن قيام جيش الاحتلال بإضرام النار في مبان سكنية قبل خروجه من تل الهوا، ومنع الدفاع المدني من الوصول إلى مبان أحرقت بكل من فيها من عائلات، وانتشال جثث عائلات بأكملها استشهدت إثر القصف الإسرائيلي، “يؤكد أن جيش الاحتلال ارتكب مجازر وحشية وفظائع يندى لها جبين الإنسانية”.
وأشارت إلى المشاهد الصادمة لحالات إعدام بدم بارد لمُسنِّين فلسطينيين داخل بيوتهم، إضافة لحالات إعدام لمدنيين عزل بينهم أطفال، “هي جرائم تنتهِك كل قيم الإنسانية، وتؤكّد السلوك الخسيس والجبان الذي يسلكه هذا الجيش الفاشي وقادته المجرمون، من قتلة الأطفال والنساء والشيوخ”.
وقالت إن “هذه الجرائم البشعة هي برسم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومؤسساته، وعلى رأسها محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد شعبنا”.
وأكدت أن الاحتلال يمارس “فصولاً لا تنتهي من الانتهاكات لكل القيم والأعراف، ولكل القوانين والمعاهدات الدولية، دون أن تجد حكومة الإرهابيين الصهاينة خطوةً رادعةً حقيقيةً لإنهائها”.
وكشف تراجع جيش الاحتلال صباح اليوم الجمعة من منطقتي تل الهوا والصناعة، غربي مدينة غزة، عقب عملية عسكرية استمرت نحو خمسة أيام، عن دمار هائل حوّل المنطقة إلى أطلال خاوية، إذ دمر الجيش مربعات سكنية بالكامل وجرف شوارع عدة، واستهدف البنية التحتية في تلك المنطقة الجغرافية.
ووصف الدفاع المدني بغزة في بيانٍ صحفي المشهد بمنطقة الصناعة بـ “الصعب والمأساوي للغاية” بعد انسحاب جيش الاحتلال، موضحًا أن بالمنطقة عشرات الشهداء المتناثرة بالأزقة وداخل المنازل المدمرة إضافة إلى احتراق عديد من المنازل.
ويوم الاثنين الماضي، شن جيش الإحتلال عملية عسكرية برية على الأحياء الغربية لمدينة غزة، بالتزامن مع إصداره أوامر لسكان المدينة بالإخلاء والتوجه إلى دير البلح وسط القطاع.