أكد رئيس “المركز الوطني في الشمال” كمال الخير في بيان، أن “جميع اللبنانيين يشعرون اليوم بالعز و الفخر برجال المقاومة الإسلامية – حزب الله، الذين اجبروا بالأمس الطائرات الاسرائيلية الحربية على التراجع والعودة أدراجها، بعد تصدي المقاومة بالصواريخ المتطورة، لأن سلاح الجو هو عامل التفوق الاسرائيلي الأساسي، حيث بات اليوم معظم قطاعاته مهدّدة، من المسيرات الى الطائرات الحربية، و ما كان بالأمس حلماً، تحقق في هذه الأيام بفضل استبسال المقاومين في الميدان”.
و أكد أن “المقاومة الإسلامية حولت الجليل الفلسطيني المحتل إلى حقل تجارب من خلال سلاح جو مصغر دون أن تكشف عن كل ما لديها من إمكانات عسكرية، و هذا السيناريو الأسوأ لإسرائيل لأن الأسلحة الدقيقة للمقاومة من الجو تتمكن من اختراق الأراضي “الإسرائيلية” دون اعتراضها”.
أضاف: “نوجه التحية للمقاومة الفلسطينية الباسلة التي تسلل عدد من عناصرها من رجال القسام الأبطال الى داخل مستوطنات غلاف غزة و نفذوا عملية ادت إلى مقتل ٥ جنود اسرائيليين و انسحاب العناصر بسلام الى النفق في عملية نوعية جريئة للمقاومة”.
و أثنى الخير على “الموقف الوطني لوزير العمل مصطفى بيرم والوفد اللبناني المرافق الذي انسحب بالأمس عند بدء كلمة المندوب الاسرائيلي، مما يعبر عن الموقف الرسمي و الشعبي للبنانيين، حيث انسحبت خلفه وفود عشرات الدول تضامناً، خلال مؤتمر العمل الدولي في جنيف في مقر الأمم المتحدة، مما يؤكد أن لبنان الرسمي و الشعبي قوي بموقفه السياسي و العسكري بمواجهة العدو من خلال المقاومة التي أثبتت أنها الدرع الحامي للوطن، وللشعب اللبناني الذي لم يتخل يوماً عن موقفه المشرف دعماً للقضية الفلسطينية”.
كما رحب الخير بإعلان إسبانيا انضمامها للدعوى التي قدمتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية. وأكد الخير أنه “لولا النخوةٍ العربيّة والإسلاميّة التي تُجسدها دول وقوى محور المقاومة في المنطقة، لكان التاريخ قد سجّل للأجيال المُقبلة استفراد الوحش الصهيوني بأهل غزّة الشرفاء دون أن يتحرك أحد لمساندتهم. من هنا نحيي المقاومة الاسلامية – حزب الله في لبنان و المقاومة العراقية و انصار الله في اليمن و الموقف السوري الشجاع و الداعم و الراعي الأكبر الجمهورية الإسلامية في إيران”.
و ختم الخير: “المقاومة في لبنان تدافع عن الوطن و تحمي سيادته و استقلاله و كرامته، ولولاها لاستباح العدو ارضنا و مياهنا، عهدنا للشهداء على طريق القدس أن ندفع كيد المعتدين ونحفظ أمن بلدنا ونحمي سيادته ملتزمين معادلة النصر الدائم، المتمثلة بالشعب والجيش والمقاومة”.