في جريمة بشعة حرق الاحتلال الإسرائيلي المسنّة «نايفة رزق السودة» البالغة من العمر 94 عاما خلال حصاره لمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة شمال القطاع.
وكشف حفيدها، إسلام النواتي عن هذه الجريمة لوكالة «سند» الفلسطينية، والذي أوضح أن جدته كانت تُعاني من مرض الزهايمر، ولا تقوى على المشي أو الكلام، مشيرا إلى أنها نزحت أكثر من مرة داخل مدينة غزة خلال الحرب، إلى أن عادت إلى منزلها الواقع بالقرب من مجمع الشفاء الطبي، لتحاصر هناك خلال العدوان الإسرائيلي على المجمع الطبي.
ونوه الحفيد إلى محاصرة وإحراق جيش الاحتلال كل الأماكن المحيطة بمستشفى الشفاء، مشيرا إلى أن الاحتلال هاجم البناية التي تقطنها عائلته بعد 4 أيام من اقتحام الشفاء 21 مارس الماضي، معتقلين الرجال واستجوابهم.
وتابع أن الاحتلال أجبر النساء والأطفال تحت تهديد السلاح على مغادرة المبنى باتجاه شرق وجنوب القطاع، باستثناء الحاجة “نايفة” التي طلبوا منهم أن يتركوها في شقتها، وستكون في “أمان” وسيعتنون بهاوأكد الحفيد أن زوجة ابنها التي كانت ترافقها منذ أول يوم في الحرب، سألتهم :”ماذا عن حماتي؟ إنها امرأة مسنة تحتاج للعناية في كل وقت ولا يمكن تركها وحيدة”، ليزعم أحد الجنود أنها ستكون آمنة، وأن الجميع عليهم المغادرة بشكل فوري .
ويشير حفيدها إلى أنّ جدتهم الشهيدة تُركت في المنزل وحدها بحالة رعب وذعر من الجنود المدججين بالعتاد العسكري، وأصوات الانفجارات التي لم تتوقف حولها.