أخبار لبنان
الشيخ حبلي حذر من الخطابات الطائفية والعنصرية.. خيار الامن الذاتي له تبعاته وانعكاساته

أشار الشيخ صهيب حبلي في موقفه الأسبوعي بعد خطبة الجمعة الى ان “الفرحة بعيد الفطر هذا العام جاءت منقوصة بظل إستمرار العدوان على قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة ذهب ضحيتها عشرات الاف الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني الصامد والصابر، رغم كل ما يتعرض لها من حرب وحشية، وكذلك بفعل إستمرار العدوان على جنوب لبنان حيث يقوم العدو الاسرائيلي باستهداف المنازل والبلدات والمدنيين، بينما المقاومة تقوم بواجبها في مؤازرة المقاومة الفلسطينية في غزة، وتقدم الشهداء على طريق القدس وتخوض معركة الدفاع عن لبنان وتقدم التضحيات والشهداء.
من جهة ثانية حذر الشيخ حبلي من الخطابات الطائفية والعنصرية التي عادت الى الواجهة مؤخرا بعد جريمة خطف وقتل منسق القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان، والتي هي جريمة مستنكرة بكل المقاييس والمعايير الانسانية والوطنية، لكننا نستنكر وندين ايضا جريمة اغتيال المواطن اللبناني محمد سرور، حيث تشير المعلومات الى وقوف الموساد وراء جريمة اغتياله النكراء، وعليه نأمل ان تتم مقابلة الأمور بروح المسؤولية الوطنية بعيدا عن اسلوب التجييش المذهبي والعنصري، من قبل بعض القوى السياسة المعروفة تاريخيا بخطابها الانعزالي الذي اوصل لبنان الى سنوات من الحرب الاهلية كلفت الاف الشهداء والجرحى والدمار.
وختم الشيخ حبلي مشددا على ضرورة الثقة بعمل الاجهزة الامنية والقضائية اللبنانية في كشف ملابسات الجرائم التي حصلت من اجل معرفة الحقيقة كاملة واللجوء الى منطق الدولة والمؤسسات، لان خيار الامن الذاتي له تبعاته وانعكاساته على لبنان واللبنانيين الذين ذاقوا ويلات الحرب الأهلية، ومن هنا فإننا ندعو من اجل عدم الرهان على مشاريع التقسيم والتفتيت المذهبي والطائفي التي سيدفع ثمنها كل لبناني وهذا ما يجب ان يشكل هاجسا لدى الجميع لمنع الانزلاق الى آتون الفتنة.
المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع "صدى الضاحية" بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و"الموقع" غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.



