يوم الجمعة الاخير من شهر رمضان المبارك.. يوم القدس العالمي.. اليوم الذي أطلقه الإمام الخميني قدس سره، لإبقاء قضية القدس وفلسطين حية في وجدان ووعي وقلوب ومشاعر العالم وليس فقط العالمين العربي والإسلامي.
في إيران وفي ظل تشييع شهداء الإرهاب الإسرائيلي الذي طال مبنى الشؤون القنصلية في دمشق، تظاهرات ضخمة إحياء ليوم القدس العالمي، وتأكيدا على التمسك بدعم الشعب الفلسطيني في وجه الهمجية الإسرائيلية
العالم العربي شهد تظاهرات حاشدة إحياء ليوم القدس العالمي. في لبنان حيث المقاومة تقوم بواجبها تجاه غزة، وفي سورية المشاركة في مواجهة جرائم الاحتلال والعراق واليمن، إلى البحرين وتونس ودول عربية أخرى. الشعوب العربية نزلت إلى الشارع لتؤكد بأنها تقف إلى جانب الفلسطينيين وحقوقهم، وترفض الإبادة الجماعية والمشاريع الغربية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية
إحياء يوم القدس العالمي لا يقتصر على الدول العربية بالطبع. الدول الإسلامية أيضا شهدت فعاليات واسعة. من تركيا إلى باكستان والهند وإندونيسيا، وصولا إلى أفريقيا حيث فعاليات يوم القدس في نيجيريا وتنزانيا ودول أخرى. كل هؤلاء شاركوا لأن إيمانهم بالقضية وتمسكهم بحقوق الشعب الفلسطيني أقوى من أي خطط سياسية أو إعلامية. ولأنهم يقومون بكل ما يستطيعون من أجل إيصال دعمهم لأهالي غزة
منذ بداية العدوان على غزة والعالم يشهد تغيرا واضحا في الموقف تجاه الاحتلال.
وفي يوم القدس العالمي، مشاركات عديدة من دول أوروبية وغير أوروبية في هذه المناسبة. في بريطانيا شارك اكثيرون في هذا اليوم الكبير، وفي بولندا وبلجيكا ودول أخرى. وهذا يؤكد أن الرأي العام العالمي لم يعد يصدق روايات الاحتلال والدول والحكومات التي تقف وراءه.