أخبار عربية

إتفاق سرّي لإزاحة السعودية إقليمياً. ماذا يدورُ في الكواليس؟

كشف تقرير نشره موقع Middle East Monitor أن تحركات غير معلنة بين كيان العدو ودولة الإمارات العربية المتحدة تهدف إلى إعادة رسم خريطة القوى في منطقة الخليج عبر توقيع ما وصفه مصدر عربي مطلع بأنه “اتفاق سري” يضع الإمارات في موقع القيادة الإقليمية على حساب المملكة العربية السعودية.

التقرير، الذي نُشِر بتاريخ 18 ديسمبر/كانون الأول 2025، يشير إلى تصاعد التنافس الداخلي بين دول الخليج، مدفوعًا بتحولات استراتيجية وتباينات في مواقف التطبيع مع العدو الإسرائيلي، ويطرح رؤى مثيرة بشأن التحالفات والتفاهمات التي تجري بعيدًا عن الأضواء الدبلوماسية الرسمية.

بحسب التقرير، هناك ما وصفه مصدر من العائلة الحاكمة في الكويت بأنه اتفاق سري بين تل أبيب وأبوظبي يهدف إلى تفكيك الدور القيادي للمملكة العربية السعودية في الخليج لصالح الإمارات. ويُرجع المصدر ذلك إلى أن السعودية كانت أبطأ في دعم الكيان والتوقيع على اتفاقيات “أبراهام”، مما دفع الأخير إلى الرهان الكامل على شريكه الإماراتي كبديل إقليمي.

ويصف التقرير العلاقات بين قادة دول الخليج بأنها مزيج من التنافس الخفي والرهانات الكبرى، بعيدًا عن صور الوحدة والتكاتف الرسمية، مشيرًا إلى أن الإمارات وسعت علاقاتها مع الكويت في مجالات عدة كالاقتصاد والأمن والطاقة. كما ورد أن هناك فريقا استخباريًا يُزعم أنه أرسل إلى كندا والمملكة المتحدة لتعقب معارضين خليجيين، بينما يُقال أن الكيان على علم بهذا التعاون.

المصدر الكويتي قال إن السعودية تأخرت في توقيع اتفاقيات “أبراهام” ودعم الكيان رسميًا، مما دفع “تل أبيب” إلى “تغيير ديناميكيات القوة” في المنطقة عبر تعزيز مكانة الإمارات. ونقل المصدر أن اليمن أصبح أيضًا نقطة خلاف بين الرياض وأبوظبي في سياق هذه الديناميكيات الإقليمية.

ووفق التقرير، فإن هذه التحولات في التحالفات قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في توازن القوة التقليدي في مجلس التعاون الخليجي، مع توتر محتمل بين السعودية والإمارات حول القيادة الإقليمية، خاصة في ظل انفتاح أبوظبي على تطوير علاقات أوسع مع العدو الإسرائيلي ودول أخرى.

يأتي هذا التقرير في وقت تشهد فيه الساحة الخليجية تحولات جيوبوليتيكية غير مسبوقة، حيث تتداخل المصالح الوطنية مع الديناميكيات الإقليمية الجديدة، ما يطرح تساؤلات عن مستقبل القيادة السعودية في مواجهة تحالفات إقليمية جديدة وتنويعات في العلاقات بين دول الخليج وكيان العدو وإيران. وقد يشكل هذا المشهد اختبارًا حاسمًا لقدرة الرياض على الحفاظ على دورها التقليدي في ظل تحديات في الداخل والخارج، وتباينات في مواقف التحالفات الكبرى التي تعيد تشكيل السياسة في الشرق الأوسط.

Middle East Monitor

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع "صدى الضاحية" بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و"الموقع" غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى