أخبار لبنان
“الشوالات والباكيتات”… غادة عون تروي كواليس تهريب الدولار قبل الانهيار

أعادت مدعي عام جبل لبنان السابقة القاضية غادة عون رواية أحد فصول الفساد المصرفي والمالي الذي تسبّب بالانهيار الكبير عام 2019.
عون، وفي مقابلة لها لبرنامج “رأي عام” في 18 كانون الأول 2025، ذكّرت بمجريات تلك الفترة
مشيرةً إلى أن الثابت في ملف التحقيق مع شركة ميشال “مكتف” للصيرفة وشحن الأموال…
هو “أن هناك 5 مليارات دولار لم تُعرف وجهتها، المعروف منها فقط مليار واحد ذهب نقدًا إلى مصرف “SGBL” نقدًا، أي إلى أنطون الصحناوي”.
وأكدت عون أن “مليار دولار نقدًا جمعها أنطون الصحناوي من السوق وسرّبها إلى الخارج في عام واحد
ما ساعد بالتلاعب بسعر الصرف، بالتواطؤ مع حاكم مصرف لبنان حينها.
فحتى يتمكن من شراء مليار دولار، كان يحتاج إلى عملات لبنانية يحصل عليها من الحاكم بـ”الباكيتات”.
بحسب القاضية عون، فإن هذه الحقائق كُشفت في التحقيقات بملف مكتف، حيث شهد الصرّافون أمامها أن “SGBL” كان أكثر جهة تشتري الدولارات
وهناك من شهد من داخل مصرف لبنان أن الصحناوي كان يحصل على العملة اللبنانية بـ”الشوالات” ليتمكن من الشراء، واشترى مليار دولار نقدًا.
كما أخذ مليار دولار عبر القروض، وكل هذه الأموال ذهبت إلى الخارج، وفتح مصرفًا خارج لبنان عام 2018، والآن عام 2025، بينما لا يعيد مئة دولار لمودع”.
عون رأت أن “التواطؤ ثابت بين أنطون الصحناوي ورياض سلامة لضرب الاقتصاد والعهد في حينها”.
وكانت النائبة العامّة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون قد ادّعت بتاريخ 30 آب 2021 ضدّ عدد من الأشخاص في قضية تحويل الأموال إلى الخارج، من بينهم شركة مكتّف…
قبل أن يصدر النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات قرارًا يقضي بكفّ يدها.
قرار عويدات لم يدفع عون إلى التراجع، بل دفعها إلى التصعيد، فاقتحمت مرتين مكاتب شركة “مكتف”
مطالبةً بتسلّم بياناتها للتحقق من عمليات تحويل أموال إلى الخارج من قبل شخصيات لبنانية ومصارف محلية.
وعام 2023، كشف تقرير خبراء ماليين كلّفهم رئيس الهيئة الاتهامية القاضي ماهر شعيتو أنّ “سوسيتيه جنرال”، بقرار من رئيس مجلس إدارته أنطون صحناوي…
بدأ بشراء الدولارات من السوق قبل أكثر من شهرين من حراك 17 تشرين الأول عام 2019.
وشكّل التقرير دليلًا رسميًا يؤكد أنّ بعض المصارف بدأت المضاربة على الليرة اللبنانية قبل بدء التظاهرات الشعبية
وعمدت إلى شراء ملايين الدولارات من السوق وشحنها إلى الخارج عبر شركة ميشال مكتّف، للتهرّب من تحمّل الخسائر.
حـسـاب بـيـروت Review عـلـى مـنـصـة “X”
المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع "صدى الضاحية" بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و"الموقع" غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.



