أخبار عربية

المقاومة الفلسطينية توقع جنود الاحتلال في كمائن محكمة

تواصل المقاومة الفلسطينية، بمختلف أجنحتها العسكرية، التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي عند مختلف محاور القتال، خاصةً في خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

وأفادت وسائل إعلامٍ محلية فلسطينية بسماع أصوات انفجاراتٍ واشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال في منطقة الشحايدة ومحيطها، في عبسان الكبيرة شرقي محافظة خان يونس.

وتشهد مدينة الزهراء، شمالي غربي المحافظة الوسطى في قطاع غزة، اشتباكاتٍ عنيفةً بين المقاومة وقوات الاحتلال المتوغلة، بحسب ما أفاد به مراسل الميادين.

وفي هذا الإطار، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، تدميرها دبابةً إسرائيليةً من نوع “ميركافا 4″، بعبوة “شواظ”، غربي حي تل الهوا، جنوبي مدينة غزة.

بدورها، أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصفها تجمّعات لجنود الاحتلال في محيط مجمع الشفاء الطبي، غربي مدينة غزة.

أما في خان يونس، فأكد مجاهدو سرايا القدس، بعد عودتهم من خطوط القتال، استهداف آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة “R.P.G”، وذلك في منطقة العقاد، غربي المدينة.

وفي حي الأمل، غربي خان يونس أيضاً، استهدفت السرايا آليةً عسكريةً إسرائيليةً بقذيفة “تاندوم”. كما نفّذت كميناً محكماً ضدّ قوة إسرائيلية راجلة، قوامها 6 أفراد، موقعةً عناصرها بين قتيل ومصاب.

وشملت العمليات التي نفّذها مجاهدو سرايا القدس في خان يونس أيضاً خوض اشتباكات ضارية مع قوة إسرائيلية خاصة، في القرارة، شمالي شرقي المدينة.

في غضون ذلك، نشر الإعلام الحربي لسرايا القدس مشاهد توثّق دكّها جنود الاحتلال وآلياته بحمم “الهاون”، في محيط مجمع الشفاء الطبي.

بالإضافة إلى ذلك، فجّرت كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عبوةً شديدة الانفجار بإحدى الآليات الإسرائيلية المتوغلة في القرارة، محققةً إصابةً مباشرة.

من جهتها، أكدت كتائب شهداء الأقصى، استهداف ناقلة جند إسرائيليةً بقذيفة مضادة للدروع، في منطقة القرارة، وقصفها تموضعاً لجنود الاحتلال وآلياته العسكرية بعدد من قذائف “الهاون”، في محيط “الشفاء”.

وكانت كتائب شهداء الأقصى استهدفت آليةً عسكريةً إسرائيليةً بقذيفة “R.P.G”، غربي مدينة خان يونس.

وفي إطار التعاون بين مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، دكّت سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى، في عملية مشتركة، تموضعاً لآليات الاحتلال وجنوده، في محيط “الشفاء”، بوابل من قذائف “الهاون” النظامي من عيار 60 ملم.

وفي عملية مشتركة أخرى، قصفت سرايا القدس وقوات الشهيد عمر القاسم مستوطنة “علوميم” في غلاف غزة، برشقة صواريخ من نوع “107”.

خلال 10 أيام فقط.. أكثر من 75 عمليةً للمقاومة في محيط “الشفاء”

في السياق نفسه، أكد “معهد دراسات الحرب” أنّ المقاومة الفلسطينية نفّذت أكثر من 75 عمليةً ضدّ القوات الإسرائيلية في “الشفاء” ومحيطه، منذ الـ18 من آذار/مارس الجاري، أي منذ أن اقتحم الاحتلال المستشفى.

وأوضح المعهد أنّ المقاومين استهدفوا القوات الإسرائيلية بقذائف “الهاون” والقذائف الصاروخية.

ورأى المعهد أنّ هذا المعدّل المرتفع للعمليات يشير إلى أنّ المقاومة في تلك المنطقة، أي غربي مدينة غزة، لا تزال فعالة قتالياً، على الرغم من الجهود التي يبذلها الاحتلال من أجل القضاء عليها.

معركة صعبة في خان يونس

وبينما تواصل المقاومة تصدّيها للقوات الإسرائيلية المتوغّلة في القطاع، موقعةً في صفوفها الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح، أقرّ “الجيش” الإسرائيلي، بمقتل ضابط من وحدة “إيغوز”، إلى جانب إصابة 16 جندياً، بينهم 6 إصاباتهم خطرة، وذلك خلال معركة ضدّ المقاومة في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، اليوم الجمعة.

وفي تفاصيل “المعركة الصعبة”، كما وصفها إعلام الاحتلال، استهدفت المقاومة جنود الوحدة الإسرائيلية بقذيفة “R.P.G”، حيث أطلقتها على مبنى توجد فيه القوة، في حي الأمل، قرب مستشفى ناصر، غربي مدينة خان يونس.

وأضاف الإعلام الإسرائيلي أنّ عملية إنقاذ معقدةً جرت في المكان، بقيادة الوحدة “669” في “الجيش”، بالاشتراك مع مروحيات تابعة للقوات الجوية، والتي قامت بإجلاء الجرحى إلى المستشفى بعد نحو ساعة من الانفجار.

يُذكَر أن مجاهدي كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، تمكنوا من استهداف مجموعة من جنود الاحتلال، بقذيفة “TBG” مضادة للتحصينات، بعد تحصّنها داخل مبنى في محيط مستشفى ناصر.

وأوقعت “القسّام” عناصر القوة بين قتيل ومصاب، الأمر الذي استدعى هبوط مروحية تابعة لـ”جيش” الاحتلال لتقوم بإجلائهم. ونشر الإعلام العسكري لكتائب القسّام مشاهد توثّق العملية.

ويواصل الاحتلال تكبّد الخسائر الفادحة في المعارك ضدّ المقاومة، ولاسيما في خان يونس، حيث ما زالت المعارك محتدمةً، وباتت الألوية الإسرائيلية منهَكةً ولا تحرز أي تقدّم، بحسب الإعلام الإسرائيلي، الذي دعا إلى إنهاء المعركة في تلك المنطقة.

الميادين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى