أخبار لبنان

سائقٌ لبناني” يعمل تحت “القصف” في الجنوب.. هذه قصّته!

نشرت منصة “بلينكس” تقريراً تحت عنوان: “خزعل يعمل تحت القصف.. رحلة سائق تاكسي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية”، وجاء فيه:

كسر التوتر القائم في جنوب لبنان بين “حزب الله” وإسرائيل الأمان في المناطق الحدودية بسبب القصف والعمليات العسكرية المتبادلة.

في المقابل، هناك أشخاص يضطرون للذهاب يومياً إلى المناطق الحدودية رغم الخطر، فالظروف تدفعهم لذلك في بعض الأحيان، ومن بين هؤلاء الذين يعملون على سيارات الأجرة.

في مدينة صور، جنوب لبنان، يضطر المواطن خزعل حجيج (65 عاماً)، وهو سائق سيارة أجرة، الانتظار يومياً في موقف صور من أجل جني لقمة عيشه وسط ظروف التوتر، محاولاً قدر الإمكان مجابهة الأزمة الاقتصادية والمالية التي يعيشها لبنان.

تحرك تحت الخطر

ممسكاً بسيجارته التي يدخنها من أجل أن “ينسى همومه” على حد تعبيره، يقول حجيج لـ”بلينكس” إنه يخاطر بنفسه يومياً من أجل العمل، فهو يأتي بسيارته من بلدة دير أنطار الجنوبية القريبة على المناطق الحدودية من أجل أن يظفر بزبائن يريدون “تاكسي” للانتقال من مكان إلى آخر.

يشير حجيج إلى أن الكثير من المواطنين الجنوبيين يحتاجون للذهاب إلى المناطق الحدودية حيث التوتر، ويضيف: “هؤلاء يريدون الذهاب إلى منازلهم هناك لتفقدها أو الحصول على أغراض منها. التحرك تحت القصف خطير، ولكن ما العمل؟ نريد أن نعيش وكما يُقال، نحصل على قوتنا وهو مغمس بالدماء”.

وأوضح “من الممكن كسائقين أن نتعرض للقصف حينما نتحرك على المناطق الحدودية، فالوضع خطير جداً لكن لقمة العيش تستوجب علينا أحياناً المخاطرة”.

الأوضاع “تعيسة”

يكشف حجيج أنّ الحركة على الطرقات معدومة لأن الأوضاع “تعيسة” جداً في ظل التوتر، ويقول: “المعارك عند الحدود جعلت الناس يشعرون بالخوف، ونحن كسائقين يهمنا أن تكون الحركة نشطة من أجل العمل”.

ويضيف: “إذا لم يكن هناك ركاب يريدون الذهاب إلى البلدات الحدودية أو مناطق أخرى، نضطر للانتظار طويلاً وقد لا نظفر بزبون واحد”.

الاستدانة للعيش

يرى حجيج أن التوتر القائم يعود بالضرر عليه اقتصادياً، مشيراً إلى أن الغلاء فاحش والأوضاع الأمنية في الجنوب ساهمت في تراجع العمل بشكل كبير.

يلفت الرجل الستيني إلى أنه وبسبب الأزمتين الأمنية والمالية، يجد نفسه مضطراً للاستدانة من أجل شراء حاجيات منزله وتأمين ثمن الوقود للانتقال بسيارته من مكان إلى آخر من أجل العمل، ويقول: “المشكلة أن المال الذي قد نحصل عليه من الآخرين يستوجب تسديده لاحقاً، وفي ظل انعدام العمل والحركة، سنكون في موقف صعب.. فمن أين نقوم بتسديد المال إن لم نعمل؟”.

وتمنى حجيج استقرار الوضع، وختم: “نأمل أن نرى الأوضاع مستتبة لأن من يتلقى الضربة هم أصحاب المهن الحرة أمثالنا، حيث لا تعويضات ولا مساعدات.. حقاً، الكثيرون مثلنا متروكون لمصيرهم”. (بلينكس – blinx)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى