أخبار عربيةسلايدر

المرجعية البحرينية: إهانة واعتقال العلامة صنقور في مركز التحقيقات الجنائية مطلب صهيوني..

بسم الله الرحمن الرحيم

-لن يُذلَّ ولن يُذلَّ الشعب-

لِعِلْم الدِّين عند اللهِ ورسولِهِ وعند المؤمنين مقامٌ كريمٌ كبيرٌ، ولكلِّ مؤمنٍ مقامٌ كريمٌ كبيرٌ كذلك، ويزدادُ هذا المقامُ ويتعاظمُ كلّما كان المؤمنُ عالماً علماً أعمق وأوسع وأبصر بدينه الحقّ، وأشدّ وفاءً لدينه وعلمه، وأنشط في درأ الفساد، وإفشال الانحراف، ومحاربة الجهل والفساد والرذيلة، وانتصاراً للحق، ومواجهة الباطل، وأقدر على بيان قبحه وخطره، وعلى هزيمته.

والعلامةُ الكبيرُ الشيخ محمّد صنقور مثالٌ حيٌّ للشخصيّة المؤمنة التي تتمتّع بهذه المآثر والمكارم، وعَلَمٌ من أعلام البحرين الذين تفخرُ بهم لما له من قيمةٍ عاليةٍ في كلّ هذه الجوانب.

وإهانته وإذلاله في مركز التحقيقات الجنائيّة من قبل السلطة السياسيّة والأمنيّة في بحريننا العزيزة مطلبٌ صهيونيٌّ له قيمتُهُ الكبيرةُ في استجابةِ هذه السُّلطة لتقديم أغلى الأثمان في نظر الشعب من دين أغلى دين، ورجالٍ ورموزٍ عظام، ومصالح ضخمة على طريق الحصول على رضا الوجود الصهيونيّ والدولة الإسرائيلية المؤقتة، وإنْ مثّل ذلك هدماً للأمن الداخلي وتهديداً للسلم الاجتماعيّ، ونقضاً للهويّة الأصيلة للوطن، وانقلاباً سفهيّاً على الذات الحضاريّة.

ومِن الخطأ الفاحشِ أن يظنَّ ظانٌّ بأنَّ شعبَ البحرين سيستسلم لشيءٍ من ذلك، وأنْ يُضحي بعلمائه وقادته الفكريين الآمرين بالمعروف والنّاهين عن المنكر، والآخذين على أنفسهم مهمّة الدفاع عنه وإنقاذه من المؤامرات الصهيونيّة، ومن أجل خاطر الدولة اللقيطة وأنصارها من المطبّعين.

لا يمكنُ أن تخرسَ كلمةُ الإسلام في البحرين، وأن يتخلّى شعبُها عن قرآنه ونبيّه وسيرة أوليائه في اتخاذ أولياء اللهِ أولياء له، وأعدائه أعداء له، أو أن يركع أو يذلّ لغير الله.

ولا يستطيع أحدٌ أن يشتري رضا هذا الشعب على حساب دينه وعزّته بمالٍ، ولا ينسيه هويتَه الإيمانيّةَ بإرهابٍ.

ما قال العلامةُ الكبيرُ الشيخ محمّد صنقور في خطبته في صلاة الجمعة إلا كلمةَ الحقِّ التي يقول بها دينُه، ويرضى بها الشعبُ الذي ينتمي إليه.

وأعانَ اللهُ هذا الشعب المؤمن المعتزّ بدينه -عقيدةً وشريعةً- على ما ستؤول إليه هذه المفارقة في اتساعها المستمرّ بينه وبين السياسة التي تتولى شأن إدارته.

وأنقذَ اللهُ هذا الوطن من كوارث وأهوال التطبيع القائم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى