زار وفد من البيت الروسي في بيروت، بالتعاون مع جمعية متخرجي جامعات ومعاهد الإتحاد السوفياتي وروسيا في لبنان، وفريق فينكس للشباب بلدات عكارية، في إطار برنامج الزيارات للمدارس المسكوفية الروسية في لبنان والتي انشئت في أواخر القرن التاسع عشر.
البداية كانت من دير دلّوم ،ثم إنتقل الوفد إلى رأس الحاكور فمنياره، جبرايل، رحبة وأخيرا بينو،وتم توثيق المعلومات عن هذه المدارس .
بعد الجولة، تحدث رئيس جمعية متخرجي جامعات ومعاهد الإتحاد السوفياتي وروسيا في لبنان الدكتور طوني معلوف واوضح “ان الهدف من هذه الزيارة اعادة هذه الصفحة التي تعتبر بداية للتواجد الروسي الثقافي في بلاد الشرق “، وقال:” نعرف ان زيارات الحجاج الروس الى الاراضي المقدسة الفلسطينية اخذت تنمو وتزدهر، ابتداء من القرن التاسع عشر وفي طريقهم الى فلسطين كانوا يتوقفون في سوريا ولبنان، ومن خلال هذه الزيارات قررت الجمعية الامبراطورية الفلسطينية الأرثوذكسية، انشاء مدارس في فلسطين وسوريا ولبنان لتعليم اولاد الطائفة الأرثوذكسية”.
واضاف:” لم يمض بضعة عقود حتى بدأت الحرب العالمية الأولى ومن ثم الثورة البولشفية، ما اضطر الجمعية في العام1917 الى اقفال المدارس في الشرق”، لافتا الى ان “الهدف حاليا اعادة هذه الصفحة التاريخية ،لأنه بعد بروز روسيا اصبحت تهتم بهكذا ملفات، وهناك نوع من الإحصائيات اقله في لبنان بوجود مدارس تفوق الأربعين مدرسة، ووضعت على برنامج الزيارات كمرحلة اولى، وفي المرحلة الثانية، سيتم وضع لوحات تذكارية امام كل مدرسة تؤرخ، ولو باختصار عن تاريخ انشائها، اقله في هذه المرحلة”.
وختم:”هذه المدراس في واقعها الحالي لم تعد قائمة، وغالبيتها اصبح في عهدة وزارة التربية وتحولت الى مدارس رسمية، والباقي في عهدة الكنيسة الأرثوذكسية، فتوقف عمل المدارس بصيغتها الروسية، ويمكن القول انه تمت الاستعاضة عنها خلال الحقبة السوفياتية بالتحاق الطلاب في الجامعات والمعاهد في مختلف الجمهوريات السوفياتية، ويستمر هذا الوضع حاليا، ما يشكل امتدادا تاريخيا من القرن التاسع عشر وحتى اليوم، من خلال منح دراسية وصلت الى مئتي منحة هذا العام كانت مخصصة للطلاب اللبنانيين في لبنان”.
المصدر : الوكالة الوطنية للاعلام
