أخبار لبنان

فرصة دولية حتى أيلول.. وإلا التشدد!

لاحظت مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت، ان الوضع اللبناني الراهن سيجر البلد الى أن يتعامل معه المجتمع الدولي بشكل متشدد لدى كل مفصل من مفاصل استحقاقاته، فالأميركيون ومعهم الأوروبيون يضعون مسألة العقوبات على معرقلي انتخاب الرئيس كأنها نوع من “الخطة ب” في التعامل مع المسؤولين اللبنانيين، على ان يتبلور ذلك بعد أيلول، الفرصة الأخيرة المعطاة دولياً لانتخاب اللبنانيين لرئيس لهم، وإلا التشدد الدولي حيال المسؤولين.

كما ان هناك ميلاً للتشدد في التعامل مع القرار الجديد الذي سيصدر عن مجلس الأمن الدولي قبل نهاية آب من أجل التمديد لـ”اليونيفيل”، ولن يستجيبوا لطلبات لبنان للعودة عن السماح بحرية الحركة للقوة الدولية من دون التنسيق مع الجيش اللبناني، بغض النظر عن مدى تطبيق هذه الفقرة.

وتشير المصادر ل”صوت بيروت انترناشونال” إلى أن التوقعات في ما خص المجتمع الدولي ستكون عالية السقف حول لبنان، والسبب يعود انه لم يعد بالإمكان استيعاب أداء المسؤولين وسلوكهم تجاه شعبهم وبلدهم. وقد ظهر للملأ تسويفهم بإطالة أمد الشغور الرئاسي وبالتالي إطالة أمد الإنقاذ الاقتصادي، وكل هذه العملية ليست مستعصية ولا يجب ان تكون معقدة بالشكل الذي يتم التعاطي معه.

وليس من أحد مستعجل. كما ان معظم المسؤولين والافرقاء يعطون انطباعاً ان البلد على ما يرام ويسير بخير بلا رئيس، وهذا غير مقبول لأن البلد يعاني مخاطر سياسية وأمنية واقتصادية.

كل هذا الأداء أدى الى ملل دولي كبير من وضع لبنان والتعب من ملفه، الذي لم يعد أولوية على الأجندة الدولية، ما لم يستفيق مسؤولوه الى مصلحتهم والقيام بدورهم الحقيقي حيال بلدهم، والمجتمع الدولي بات يتطرق للبنان كآخر الاولويات، ولولا التذكير الفرنسي بالوضع اللبناني دولياً واقليمياً، لكان الخارج نسيه من زمن وسقط عن سلم اهتماماته حتى بالنسبة الى العرب، الأولويات تكمن في اليمن والعراق وسوريا وليس لملف لبنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى