اختطاف غامض في البقاع: صدى الضاحية ينقل شهادة شقيق أحمد شكر

في إطار متابعته لقضية اختفاء النقيب المتقاعد في الأمن العام أحمد شكر، أجرى موقع صدى الضاحية اتصالًا مع شقيقه السيد عبد السلام شكر، الذي أكّد أنّ شقيقه تعرّض لعملية استدراج منظّمة انتهت بخطفه من منطقة زحلة في البقاع، وسط شبهات جدّية بوقوف جهاز الموساد الإسرائيلي خلف العملية.

وأوضح شكر لموقع صدى الضاحية أنّ عملية الخطف سبقتها ترتيبات بدأت باستئجار أحمد شكر لشقته في منطقة الشويفات لشخص يُدعى علي مراد، المقيم في أبيدجان – أفريقيا، لمدة تقارب سبعة أشهر، وكان ملتزمًا بدفع بدل الإيجار بشكل منتظم.

وأضاف أنّ علي مراد تواصل لاحقًا مع شقيقه عارضًا عليه المساعدة في تأمين قطعة أرض في البقاع لمموّل كبير، قبل أن يُصار إلى تحديد موعد لقاء في منطقة زحلة بحجة إتمام عملية الشراء. وعند وصول أحمد شكر إلى المكان المحدد، جرى استدراجه من قبل أشخاص مجهولين، لتنقطع أخباره منذ تلك اللحظة.

وأشار شكر إلى أنّ العائلة أبلغت فورًا جميع الأجهزة الأمنية اللبنانية، وقدّمت لها كل المعلومات المتوافرة عن الشخص الذي تولّى عملية الاستدراج، إلّا أنّه وبعد مرور أكثر من ثمانية أيام، لا تزال القضية قيد التحقيق من دون صدور أي معلومة رسمية حاسمة حول مصيره.

وشدّد شقيقه في حديثه لـصدى الضاحية على أنّ أحمد شكر غير منتمٍ إلى أي جهة حزبية أو سياسية، ولم يكن له أي نشاط أمني أو سياسي بعد تقاعده، مشيرًا إلى أنّه خدم لسنوات طويلة في الأمن العام اللبناني وتولّى مناصب رسمية قبل إحالته إلى التقاعد.

وفي ظل تداول معلومات إعلامية عن احتمال وقوف جهاز الموساد الإسرائيلي خلف عملية الخطف، أكّد شكر أنّ العائلة لم تتبلغ حتى الآن بأي موقف رسمي من الدولة اللبنانية، مطالبًا بتحمّل المسؤوليات واتخاذ إجراءات عاجلة لكشف الحقيقة، ولا سيّما استدعاء الشخص الذي تولّى عملية الاستدراج والتحقيق معه.

وختم شكر بالتأكيد أنّ العائلة تحمّل الدولة اللبنانية كامل المسؤولية عن كشف مصير أحمد شكر، داعيًا إلى تكثيف الجهود الأمنية والقضائية لإعادته سالمًا.

صدى الضاحية – تقرير الزميلة دانا شعبان