بارك الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله بعيد المقاومة والتحرير وقال في كلمته بالمناسبة عبر قناة المنار: ابارك لكم جميعا هذه الذكرى الجميلة والعزيزة على قلوبنا جميعاً عيد المقاومة والتحرير.
واشار ان هذا الانتصار لم يأتِ بالمجان انما جاء حصيلة سنوات طويلة من الصّبر والتّحمل والتّهجير والاثمان التي قدمت.
وقال سماحته: الشكر دائما وابدا لله اولاً ولكل الذين صنعوا وساهموا في تحقيق هذا النصر ثانيا.
اضاف: الشكر للناس الذين صمدوا في الشريط الحدودي ولكل الناس الذين حضنوا هذه المقاومة وقدموا فلذات اكبادهم، الشكر لكل من ساهم في النصر من مضحّين وفي مقدمهم الشهداء والجرحى والأسرى المحررون والمجاهدون وعائلاتهم جميعا، الشكر للدولتين اللتين دعمتا المقاومة الجمهورية الايرانية الاسلامية والجمهورية العربية السورية، الشكر للجيش اللبناني والقوى الأمنية وللفصائل الفلسطينية ولكل الرؤساء والقوى السياسية وكل من دعم مقاومتنا.
واشار سماحته ان من يفترض ان المعركة مع الاحتلال قد أنتهت فهو مشتبه لان العدو يوميا يحاول الاعتداء على ارضنا، مضيفا ان الصراع مع العدو لم ينته وما زال لدينا ارض محتلة وتهديد ووعيد .
واشار الى التحولات في الكيان الصهيوني والمنطقة معتبرا اننا عندما نتحدث عن هذه التحولات فإننا نتحدث اين اصبح هذا الكيان الذي طردته المقاومة عام 2000 وكان يخطط له قوة عظمى في الاقليم .
ولفت ان هذه التحولات لم تحصل بالصدفة بل بدأت منذ 75 عاما ، مضيفا: نرسم الصورة بعبارات مختصرة:
-اليوم لا يوجد اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات بعد الانسحاب من لبنان عام 2000 والانسحاب من غزة
-لا اسرائيل العظمى فهي انتهت في 2006 مع لبنان و2008 مع غزة
-اسرائيل تختبئ خلف الجدران والحديد والنار
-في الوضع الدولي عجزوا حتى في ظل هيمنة اميركا وصمد محور المقاومة، وعندما يتغير النظام العالمي الجديد ولم يعد هناك هيمنة اميركية على كل العالم هذا يقلق اسرائيل
-التراجع والفشل الاميركي في المنطقة، اليوم في اميركا هناك نقاشات في الجدوى من الحروب والتواجد في المنطقة
-الانقسامات الداخلية الحادة في الكيان في المقابل تماسك وثبات محور المقاومة
-القدرة البشرية: من 75 سنة عمدة المقاومة في فلسطين ولبنان والمنطقة بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى هو الانسان، هذا الانسان الذي لديه ايمان بربه وقضيته وشعبه وحقه ولديه شجاعة واقدام واستعداد للتضحية الى حدود الشهادة هو نقطة القوة الاساسية.. عندما نتحدث عن 25 ايار 2000 نتطلع الى الانسان الذي صنع هذا الانتصار
-في القوة البشرية لدينا اجيال من المقاتلين المؤمنين المضحين بالمقابل حتى نتنياهو قال منذ 10 سنين ان الصهيونية انتهت عند الشباب الاسرائيلي
-انبه الاسرائيلي الذي تحدث عن الحرب الكبرى، “على مهلك” نحن من يتحدث عن الحرب الكبرى”.
اذا ظن الإسرائيلي ان الحرب الكبرى ستكون مع الفلسطينيين فقط او اللبنانيين فقط فهو مشتبه، أي حربٍ كبرى ستشمل كل الحدود وستضيق مساحاتها وميادينها بمئات آلاف المقاتلين واذا اراد ان يقوم بها العدو كل الحدود ستفتح
-الجبهة الداخلية في كيان العدو ضعيفة واهنة مستعدة دائما ان “تضب الشنطة وتمشي”
-من التحولات المهمة ايضا التحولات المادية، في دول محور المقاومة تحول في القدرات المادية العسكرية الصواريخ المسيّرات الاسلحة الذخائر كمّا ونوعا وهي ان شاء الله في تطور مثال ما عندنا في لبنان
-خلال 75 عاما فشل العدو ومعه اميركا بايجاد خرق في بيئة المنطقة من خلال عنوان التطبيع.
-موضوع الردع من اهم التحولات التي حصلت في المنطقة، اسرائيل كانت تقصف وتضرب حيثما تشاء هذا الامر اختلف وكل شيء اصبح له حساب وهذا تحول هائل حصل في العقدين الماضيين.
وعن التهديدات الاسرائيلية الاخيرة خصوصا بعد معركة ثأر الاحرار اشار السيد نصر الله ان العدو رأى ان معركة ثأر الاحرار لم تغير شيئا في المعادلة فذهب الى التصعيد والتهديد وهدد فلسطين ولبنان وسوريا وايران.
واضاف: هم سحبوا التهديدات لأن هذا سبب قلقا في المستوطنين وأتت المناورة التي عبرت عن جهوزية المقاومة واصبح لديهم خوف ورعب وكذلك ارتفاع الدولار مقابل الشيكل.
واكد ان الاسرائيلي هو الذي يجب ان يخشى من الحرب الكبرى وتوجّه لقادة العدو: عليكم ان تنتبهوا وان لا تخطئوا في التقدير واكرر ما قلته في يوم القدس يمكن ان تخطئوا في التقدير وترتكبوا خطأ في لبنان او فلسطين او ايران او سوريا قد يؤدي الى تفجير كل المنطقة والحرب الكبرى وهذه الحرب الكبرى ستودي بكم الى الهاوية إن لم تود بكم الى الزوال.
واشار سماحته ان لبنان مستفيد من هذه التحولات انه كلما تراجعت قوة العدو وضعف اصبح عدوانه وميدانه محدودا وضيقا وهذا يعطي مساحة اكبر من الامن والامان للبنانيين وفي ظل الامن نستطيع ان نكمل في موضوع النفط والغاز وأن يأتي السياح الى لبنان والامن والامان شرط اساسي لأي معالجة اقتصادية.
السيد نصر الله اشار ان المعادلات الإقليمية في المنطقة تدعو إلى التفاؤل، مجددا الدعوة في الملف الرئاسي الى النقاش من دون شروط مسبقة.
وحول قضية حاكم مصرف لبنان اعتبر ان هناك خيارين إما أن يتنحى بنفسه أو أن يتحمل القضاء مسؤوليته مشيرا ان حكومة تصريف الأعمال لا تملك صلاحية عزله.
وفي ملف النازحين السوريين اعتبر انه يمكن حل المشكلة عبر قرار بإرسال وفد حكومي لبناني إلى سوريا وإجراء محادثات حول المسألة.