السيد نصر الله : أي اغتيال على الأرض اللبنانية يطاول لبنانيا او فلسطينيا او سوريا أو ايرانيا سيكون له رد الفعل القوي ولن نسمح بفتح ساحة لبنان للاغتيالات
تقدم الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله، بالعزاء من اللبنانيين جميعا “برحيل أحد الأعمدة الكبيرة في الصحافية اللبنانية والعربية، الاستاذ طلال سلمان، الذي كان بحق مقاوما كبيرا وعزيزا بالفكر والبيان والقلم وكان مع المقاومة وساندها في كل مراحلها في لبنان وفلسطين حتى آخر نفس”.
وفي المقابل، بارك السيد نصر الله للجميع، في “ذكرى التحرير الثاني الانتصار الكبير الذي حققه لبنان على تلك الجماعات الارهابية التي احتلت جزءا من أرضنا واعتدت على أهلنا”.
واكد السيد نصر الله، في كلمة في “الذكرى السادسة للتحرير الثاني”، تحرير الجرود اللبنانية الشرقية، “استراتيجية معادلة الجيش والشعب والمقاومة في لبنان”، ومشددا على أن “التهديدات الإسرائيلية تزيد المقاومة عنادا وإصرارا وقوة”.
وقال: “مع بدء الأحداث في سورية سيطرت جماعات مسلحة على مناطق محاذية للحدود اللبنانية وخصوصًا مع البقاع… ولم نواجه في يوم من الأيام نقصا في العديد بل كان اقبال المقاومين كثيفا للدفاع عن لبنان وكان عدد مقاتلينا كبيرا جدا أكبر من حجم المهمة وكنا عاجزين عن منع الشباب في المشاركة بهذه المهمة حيث كان عدد كبير من الشهداء من التعبويين المتطوعين”.
وعن التهديدات الاسرائيلية باغتيال قادة المقاومة قال: “يبدو أن الإسرائيلي لم يعد يأخذ الدروس والعبر، لأنهم يعيدون الأخطاء القاتلة نفسها التي ارتكبوها سابقا”.
وتابع: “الاسرائيليون يغفلون أن المقاومة في الضفة هي ارادة الشعب الفلسطيني، وأن هذا الشعب يقاتلهم منذ 75 عاما وعندما كانت ايران يحكمها الشاه حليف الكيان الصهيوني كان الشعب الفلسطيني يقاتل في الضفة وغزة وداخل وخارج أراضي الـ48”.
وأكد: “العدو يريد أن يتنكر لحقيقة أن هناك شعبا فلسطينيا له حق الوجود والبقاء والحياة العزيزة واستعادة مقدساته من البحر والنهر لذلك يحاول أن يصور أن المعركة في الضفة هي مع ايران… والعدو طوال الصراع مع المقاومة كان يقوم بتنفيذ اغتيالات لكبار القادة. ولكن هل استطاعت هذه الاغتيالات أن تهز من عضد المقاومة؟ أم دفعت في اتجاه المزيد من المواجهة والأمل بالانتصار؟… إن هذه التهديدات لا تجعل المقاومة تتراجع… لا التهديد ولا تنفيذ التهديد سيضعف المقاومة بل سيزيدها عنادا وعزما”.
وشدد على أن “أي اغتيال على الأرض اللبنانية يطال لبنانيا او فلسطينيا او سوريا أو ايرانيا او غيرهم بالتأكيد سيكون له رد الفعل القوي، ولن نسمح أن تفتح ساحة لبنان للاغتيالات ولن نقبل على الاطلاق بتغيير قواعد الاشتباك القائمة”.
وقال: “على العدو أن يعترف أنه في مأزق وجودي ولن يجد حلولا مهما اجتمعت قيادته ولو استشاروا كل خبراء العالم فلن يستطيعوا الخروج من مأزقهم”.
ورأى أن “الحل الوحيد أمام كيان العدو هو ترك فلسطين لشعبها وأهلها وأصحابها، وإلا فالقتال سيتواصل جيلا بعد جيل… ولن نقبل بتغيير قواعد الاشتباك القائمة منذ العام 2006 وعلى الإسرائيلي أن يفهم هذا الامر جيدا”.
وتابع: “يجب أن نسلط الضوء على معاناة الاسرى الفلسطينيين في الكيان وأيضا على معاناة السجناء السياسيين في البحرين”.