أخبار لبنان

شاب ينجو بأعجوبة من محاولة نشل كادت أن تودي بحياته!

في وقت تُسجَّل فيه يوميًا عشرات عمليات النشل والسرقة في مختلف المناطق اللبنانية، تتزايد مخاوف المواطنين من تحوّل البلاد إلى ساحة مفتوحة أمام العصابات، وسط غياب فاضح لأي حضور أمني جدّي يردع المخالفين.

لم تعد ظاهرة النشل محصورة بمنطقة دون أخرى، بل انتشرت كالنار في الهشيم: في بيروت، في الجبل، في الشمال، في البقاع… واليوم، المشهد يتكرّر في قلب الضاحية الجنوبية، وفي عزّ النهار وعلى مرأى المارة. تعرّض شاب لاعتداء عنيف ومحاولة نشل خطيرة أثناء سيره على الطريق بشكل طبيعي في المشرفية.

 اعترضه شخصان في وضح النهار وحاولا بالقوّة سلبه ما يملك.

حاول الشاب الدفاع عن نفسه، لكن المعتدين لاحقوه بين المارة، غير آبهين بأحد، في مشهد يُظهر حجم التفلّت الأمني الذي وصل إليه لبنان.

وخلال المطاردة، سقط الشاب أرضًا بقوّة وارتطم رأسه مباشرة، ما تسبب له بنزيف حادّ استدعى نقله سريعًا إلى المستشفى، حيث وُصفت حالته بالحرجة.

وشهد المارة الحالة نفسها: صراخ ودماء وشاب يصارع للبقاء…المواطنون الذين شهدوا الحادثة عبّروا عن غضبهم، متسائلين: كيف يمكن لمسلحين أو نشّالين التحرك بهذه الجرأة؟

ولماذا يُترك المواطن مكشوفًا إلى هذا الحد؟لا توجد قوى أمنية منتشرة، ولا شرطة بلدية، ولا أي شكل من أشكال الردع.

أما المواطن، فممنوع أن يملك أي وسيلة يحمي بها نفسه، وإلا يتحوّل من ضحية إلى متّهم.

الحادثة اليوم ليست مجرد محاولة نشل.

إنها إنذار إضافي بأن الأمن في لبنان ينهار، وأن الناس يتحركون في الشوارع بلا أي حماية.

والأخطر أنّها حصلت في الضاحية الجنوبية، المنطقة التي لطالما سُوّق لها بأنها “ممسوكة أمنيًا” من قبل حزب الله، وأنها الأكثر ضبطًا وانتشارًا للعناصر الحزبية والتنظيمية.

فأين هذه القوى اليوم؟ أين دور الدولة؟ أين القوى الأمنية؟ أين شرطة البلدية؟هذه الأسئلة موجهة للمعنيين، لأن المواطن اللبناني لم يعد يحتمل أكثر.

الأمن ليس وجهة نظر، وحياة الناس ليست تفصيلاً يمكن التغاضي عنه.

المواطن يطالب بحضور أمني فعلي، بخطة واضحة، وبحماية في الشارع… قبل أن نصحو على كارثة أكبر.

المصدر: ليبانون ديبايت

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع "صدى الضاحية" بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و"الموقع" غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى