التقى منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد : رئيس مجلس علماء الرباط المحمدي السيد عبد القادر الآلوسي وبحضور نائبه الشيخ الدكتور محمد النوري وبعض قيادات المجلس خلال زيارته للعراق الشقيق، وقد تم التباحث في الشؤون الإسلامية العامة، وفي سبل التعاون والتنسيق بين جبهة العمل الإسلامي ومجلس علماء الرباط المحمدي من نشر دعوة الإسلام وتبيان حقيقتها وصورتها النقية وتصفيتها من الشوائب الدخيلة والأفكار التكفيرية الهدامة التي سوّقتها الحركات المشبوهة من داعش وأخواتها في مرحلة من أسوأ المراحل في العصر الحديث والتي قامت على تشويه صورة الإسلام وتعاليمه السمحة والقيام بأفظع الجرائم باسم الدين من عمليات خطف وذبح للأبرياء وسبي للنساء وتهديم المقدسات وتفجير بيوت الله وأماكن العبادة والصلاة وحسينيات وكنائس على رؤوس المصلين والمؤمنين إلى غيرها من الأعمال الإجرامية البشعة المخالفة لخلق ورحمة الإسلام.
وكذلك جرى البحث في موضوع الوحدة الإسلامية وضرورة التمسّك بها والتعاون المشترك لتعزيزها والعمل على تأليف القلوب وتقريب وجهات النظر بين المسلمين التزاماً بقوله تعالى: «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا» والسعي لرفض ومنع كل الطروحات والمشاريع التي تفرق المسلمين وأيضاً رفض الفتنة وكل الأفكار التي تعمل على شرذمة وتفتيت الأمة.
وأكد الجانبان على وجوبية دعم القضية الفلسطينية المحقّة، ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم بكافة السبل المتاحة، وبذل أقصى الجهد لحقّ عودة الفلسطينيين إلى وطنهم والوقوف إلى جانب حركات المقاومة الفلسطينية ورفدها بكل الدعم من أجل تحرير كامل التراب الفلسطيني المحتل والمقدسات الإسلامية والمسيحية التي ينبغي على العالم العربي والإسلامي وجوب القيام بذلك.
