سلايدرمقالات

صفع جندي «اليونيفيل» وتصعيد بين الأهالي

كتب حسين صدقة شهد وادي دير قانون النهر اليوم تصعيداً خطيراً، بعد إشكال بين الأهالي وقوة من «اليونيفيل» الفنلندية (FCR)، عقب محاولة القوة الدخول مجدداً إلى الوادي. وأدى الحادث إلى صفع جندي من قوات «اليونيفيل» على وجهه من قبل أحد الأهالي، ما أشعل التوتر وفتحت الباب أمام اشتباكات واحتكاكات.

دخلت دورية تابعة لقوة «اليونيفيل» إلى منطقة الفوار بين بلدتي دير قانون النهر والحلوسية دون مرافقة من الجيش اللبناني، مما أثار اعتراضات من قبل الأهالي.

تطورت هذه الاعتراضات إلى مواجهة لفظية ثم إلى اشتباك بالأيدي، حيث قام أحد المواطنين بصفع جندي من الكتيبة الفنلندية.

ورداً على ذلك، استخدمت «اليونيفيل» قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، مما أسفر عن إصابات في صفوف الأهالي.

القوة الفنلندية، التي تتبع وحدة الـFCR وتخضع مباشرة لإمرة رئاسة الأركان في القوة الدولية بقيادة جنرال فرنسي، سبق أن نفّذت مداهمات استهدفت مخازن أسلحة تابعة للمقاومة أثناء انشغالها في الجبهات.

كما تعتمد في مهامها على طائرات استطلاع مسيّرة ودوريات برية مستفزة أثارت توترات متكررة في القرى والمناطق المحيطة.

مصادر خاصة أكدت أن القوة أبلغت الجيش اللبناني ثلاث مرات بنيتها تنفيذ دوريات في وادي دير قانون النهر، إلا أن الجيش رفض هذه التحركات بسبب حساسية المنطقة وتداعياتها المحتملة، غير أن القوة أصرّت على تنفيذ مهمتها، ما أدى إلى اشتباكات مع الأهالي.

وخلال تدخل الجيش اللبناني لفض الإشكال، أصيب عدد من الأهالي بجروح متفاوتة، في ظل توتر أمني متصاعد في المنطقة. استقدم الجيش تعزيزات إلى البلدة وبدأ بملاحقة الأشخاص الذين اعتدوا على الدورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى