بين فقدان الهيمنة والرسوم.. ترامب يشعل حرباً تجارية مدمرة

قابلت دول العالم اجراءات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية عالية على السلع الواردة بردود فعل مستنكرة ومتوعدة بالرد بالمثل.

وفي وقت يدور الحديث عن فقدان الدولار لهيمنته كعملة احتياط، اعتبرت العديد من الدول أن ترامب يشن حربا تجارية عالمية تشكل ضربة كبيرة للاقتصاد الدولي.

قلق عالمي كبير تبع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن يوم التحرير الاقتصادي للولايات المتحدة بفرضه رسوما جمركية على السلع ا لواردة بحد أدنى 10 بالمئة، ورسوم أعلى على عشرات الدول التي لديها فوائض تجارية مع الولايات المتحدة. قرار أشعل ردود أفعال مستنكرة وفي بعض الأحيان مهددة.

النصيب الأكبر من هذه الرسوم كان من حصة الصين التي عارضت الأمر بشدة وتوعدت باتخاذ إجراءات مضادة لحماية حقوقها ومصالحها قائلة إن الخطوة الأمريكية تتجاهل توازن المصالح وسيبلغ إجمالي الرسوم الجديدة على الصين 54 بالمئة.

بدوره أكدَ الاتحادُ الأوروبي أنه سيردُ على واشنطن بإجراءاتٍ مضادة في حال فشلت المفاوضات،كما أعلنت فرنسا استعدادها للحرب التجارية ردا على ما وصفته بإمبريالية امريكية، مستنكرة تصرفات ترامب الاستعمارية كما عبرت.

وقالت كندا إنّ القرارَ قد يَتسبّبُ بخسارةِ مليونِ وظيفة، ودخولِ البلاد في ركود إضافة الى تحذيرات عالمية من تأثير الخطوة هائل على التجارة العالمية.

وفي حين وصفت تايوان الرسوم بغير المعقولة أعلنت عن وضغ خطط لمساعدة الصناعات المحلية المتضررة. وقد فرض ترامب اثنين وثلاثين بالمئة على سلع تايوان.

مع الاشارة الى ان رقائق اشباه المواصلات التايوانية تهيمن على الصناعة في العالم، ما دفع محللين الى توقع تأثير سلبي على قطاع صناعة الرقائق الحيوي.

وفي الولايات المتحدة أشارت غرفةُ التجارة إلى خطرِ تباطؤِ الاقتصاد وارتفاعِ الأسعار وقال رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأمريكي ستيفن ميران، إنه ستكون هناك صدمات قصيرة الأجل نتيجة للرسوم الجمركية وأن هذه السياسة ستعود بالنفع على الولايات المتحدة على المدى الطويل.

هذا وتواصل البنوك المركزية حول العالم تقليل اعتمادها على الدولار في احتياطياتها النقدية ماجعله يفقد هيمنته كعملة احتياطية عالمية

قناة العالم