أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، أنّ الشعب الفلسطيني ومقاومته حقّقا أهدافهما من معركة “طوفان الأقصى”، وفي مقدمتها “تمريغ أنف كيان الاحتلال بالتراب، وإسقاط هيبته ككيان لا يُهزم، وهيبة جيشه كجيش لا يُكسر”.
وفي كلمة ألقاها، مساء الجمعة، نعياً للشهداء القادة، شدّد الحية على أنّ “هزيمة الكيان أصبحت ممكنةً، وأصبح تحرير فلسطين كلها ممكناً”، بعد “طوفان الأقصى”.
كما أشار إلى أنّ المقاومة قرّرت أن تعلن رسمياً استشهاد عدد من القادة الكبار بعد توقف المعارك في غزة، مؤكداً أنّهم “سلّموا الراية مرفوعةً إلى جيل جديد من القادة الصناديد، ليستكملوا المسير نحو القدس والأقصى، ويعبّدوا الطريق للعودة الكبرى”.
ولفت الحية في كلمته أنّ القادة في حماس هم “في طليعة الشهداء، يلتحمون مع شعبهم في الخندف نفسه، يشاركونهم التضحيات، دماؤهم وأشلاءؤهم مع دماء الشعب الفلسطيني وأشلائه”.
وأضاف أنّ هؤلاء القادة “يقدّمون أرواحهم رخيصةً في سبيل الله مع الجند، لا يهابون الموت، مشتبكين مع العدو في الصفوف الأولى على طريق المقاومة، من أجل فلسطين حرة أبية”.
في السياق نفسه، تابع رئيس حماس في غزة مؤكداً أنّ “التاريخ سيذكر أنّ أبطال كتائب القسّام والمقاومة أركعوا العدو، وجاؤوا به جاثياً على ركبتيه، كما عاهدوا شعبنا وأوفوا بالعهد وأبرّوا بالقسم”.
وأشار إلى تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال تباعاً، وخروج الجنود الإسرائيليين من قطاع غزة “أذلّةً صاغرين، تلاحقهم ضربات المقاومين، ومحاكم المناصرين لفلسطين وأهلها”.
“محمد الضيف.. أمضى حياته مطارَداً ومطارِداً أعداءه”
الحية خصّ في كلمته الشهيد محمد الضيف، “قائد الجهاد والمقاومة الملهم، الرجلَ الذي عشقته الملايين، وهتفت له من دون أن تعرف له صورة”.
وأكد الحية أنّ اسم الضيف “كان يزلزل قلوب الأعداء ويرهبهم، وظِلُّه يطاردهم”، مضيفاً أنّه “أمضى حياته مطارَداً ومطارِداً أعداءه، وقهر كلّ مطارديه لأكثر من 30 عاماً”.
إضافةً إلى ذلك، لفت الحية إلى أنّ الشهيد الضيف بدأ حياته في مرحلة “لم تملك فيها حماس البنادق أو الرصاص، ولم يكن لديها ولدى كتائب القسّام إلا الرؤية السديدة والإرادة الصلبة”.
واستطاع الشهيد “بناء جيش (أي كتائب القسّام) يعجز عن القيام بفعله كثير من الجيوش حول العالم”، مع إخوانه، الأحياء منهم والشهداء الأوائل: ياسر النمروطي، وعماد عقل، وصلاح شحادة، كما تابع الحية.
وهذا الجيش الذي بناه الضيف “يضرب العدو بلا تردد، يقتحم الحدود ويسطِّر المعارك والبطولات، ويقوم على المجاهد الصنديد، صاحب الرؤية والبصيرة والعقيدة السليمة، قبل العُدَّة والعتاد”، بحسب رئيس حماس في غزة.
وتابع الحية: “إنّه جيش يحتضنه مجتمع المقاومة المستعدّ لكل تضحية في سبيل حريته واستقلاله”.