سجل اليوم الخميس أكثر من خرق صهيوني لوقف اطلاق النار؛
ونفذ العدو الاسرائيلي تفجيرات جديدة في بلدة الناقورة، بالتزامن مع وجود الدبابات والجرافات الصهيونية داخل البلدة.
وخلال ساعات المساء، شهدت المنطقة الحدودية 3 تفجيرات ضخمة، في بلدة يارون، وعند أطراف بلدة مارون الرأس لجهة مدينة بنت جبيل، وفي المنطقة الواقعة بين ميس الجبل وبلدة بليدا. ويضاف إلى هذه التفجيرات تفجير وقع في بلدة كفركلا.
بالإضافة إلى هذه الخروقات، سجلت أجواء المنطقة الحدودية مزيدا من الخروقات الصهيونية لناحية تحليق الطائرات المسيرة، منذ ساعات الفجر وحتى صباح اليوم، بعد ذلك انكفأت بشكل كبير الطائرات المسيرة عن اجواء المنطقة.
وبالتوازي مع هذه الخروقات، كانت الفرق المختصة التابعة لبلديات المنطقة وجهاد البناء، تواصل أعمالها في قرى النسق الثاني والثالث، وتعمل على مسح تلك المناطق.
وقطعت هذه الفرق شوطاً كبيراً في عملية المسح، بانتظار دفع التعويضات لمستحقيها.
وفي هذه الأثناء، تعمل الفرق المختصة والبلديات لإعادة الخدمات الأساسية لأهالي المنطقة الحدودية، حيث تعمل مؤسسة الكهرباء على ايصال التيار باتجاه بلدتي السلطانية وتبنين.
وكرر العدو الصهيوني اعتداءاته تجاه مدينة بنت جبيل وعيناثا، لناحية اطلاق الرصاص او الغارات المسيرة، ما أعاق عمل فرق الصيانة التي كانت تنوي بدء بعملها داخل هذه البلدات القريبة من الحدود بانتظار انكفاء العدو الصهيوني عن بلدة مارون الراس، وتحديدا عن أطرافها الشمالية الشرقية، بحيث كان يطلق الرصاص من تلك النقاط بإتجاه بنت جبيل عيناثا.
ويوم أمس، امعنت قوات العدو الصهيوني في انتهاك اتفاق وقف اطلاق النار، قبل واثناء وبعد اجتماع لجنة الاشراف، ورفعت وتيرة عمليات التجريف والتفجير في الناقورة. التي لم يستطع العدو الدخول اليها، ابان العدوان، بفعل بسالة مجاهدي المقاومة.
ورصدت كاميرا المنار توغل جرافات ودبابات للعدو في بلدة بني حيان، قادمة من بلدة مركبا.
حيث شهدت البلدة التي تبعد نحو 6 كيلو مترات عن الحدود مع فلسطين المحتلة، عمليات تجريف وتخريب في مسجد البلدة ومحيطه، تزامنا مع حملة تفجيرات معادية في بلدات كفركلا وحولا ويارون ومارون وشيحين وغيرها من قرى الحافة الأمامية.
وفي الاجتماع الثاني للجنة الاشراف على تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم في مقر الوحدة الايطالية عند معبر رأس الناقورة، فقد جرى التطرق للخروقات الاسرائيلية المستمرة، والبحث في وضع برنامج للخطوة المقبلة لانتشار الجيش اللبناني وانسحاب جيش العدو.
في حين لم تستكمل بعد الخطوة الاولى المتمثلة بدخول الجيش اللبناني الى كامل مدينة الخيام، وتحديدا تلة الحمامص في جنوبها، لان قوات العدو لم تنسحب منها حتى اللحظة، وهي لم تزل تماطل وتنتهك ما تم الإتفاق عليه في إجتماع اللجنة الأول.
وبين الإجتماعين الأول والثاني للجنة الإشراف على تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار 9 أيام، واصل خلالها العدو انتهاكاته برا وجوا مستهدفا البشر والحجر والشجر في مناطق واسعة من الجنوب اللبناني، وصولا إلى أجواء العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية.
في حين لم تلق مناشدة الحكومة اللبنانية رعاة الاتفاق، بردع التعديات الصهيونية.