أخبار لبنان

نائب حزب الله عن الخروقات الاسرائيلية: “نتحملها لفترة محدودة”

ألقى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين كلمة في احتفال تكريمي لشهداء المقاومة الإسلامية في بلدة الصّوانة الجنوبية، مؤكداً أن المقاومة ما زالت قوية رغم الآلام التي أصابتها بفقد قادتها الكبار، وفي مقدمتهم السيد حسن نصر الله و السيد هاشم صفي الدين و الشيخ نبيل قاووق، بالإضافة إلى القيادات العسكرية التي فقدتها. ورغم هذه الصعوبات، أصر عز الدين على أن المقاومة لا تزال ثابتة، قوية وذات إرادة قوية، وستمضي قدماً في نهج الشهداء لحماية إنجازاتهم وتضحياتهم، مُحذراً من أن من يراهنون على ضعفها هم وهميون، حيث أن المقاومة قوية بشعبها ومجاهديها، ولن تتراجع أمام التحديات.

وأضاف عز الدين أن المقاومة قد حققت نصراً مستحقاً في المعركة الأخيرة، رغم الآلام التي رافقت ذلك، حيث أجبرت إسرائيل على قبول وقف العدوان. وقال: “اتفاق وقف إطلاق النار لا يلغي المقاومة على الإطلاق”، مشدداً على أن المقاومة التزمت به، لكنها تراقب الخروق الاسرائيلية عن كثب.

وقال: “في حال استمر العدو في خروقاته، فالمقاومة تعرف اللحظة المناسبة للرد”. وأكد عز الدين أن أي خرق تقوم به إسرائيل في المنطقة يتحمل مسؤوليته الدول الكبرى، خصوصاً فرنسا و أميركا، اللتين تشرفان على لجنة وقف إطلاق النار.

حول الاستحقاق الرئاسي اللبناني، أكد عز الدين أن حزب الله كان ولا يزال يدعو إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان. وأضاف: “لا يستطيع أحد من الخارج فرض رئيس على المجلس النيابي، والنواب هم من يقررون ذلك، وللأسف لم يتم انتخاب الرئيس حتى الآن بسبب الخلافات بين القوى السياسية”.

ورأى عز الدين أن المقاومة وحلفاءها يشكلون كتلة صلبة قادرة على التأثير في هذا الاستحقاق الرئاسي، مشدداً على أن حزب الله وحلفاءه يملكون القدرة على التأثير في اختيار الرئيس القادم. وأوضح أن الحزب يرغب في تسهيل انتخاب رئيس يتسم بالقوة ويملك “المواصفات والمعايير المطلوبة” لإدارة البلاد في هذه الظروف الصعبة. وأكد عز الدين أن لبنان يواجه تحديات كبيرة سواء على الصعيد الداخلي أو الإقليمي، وعلى رئيس الجمهورية المقبل أن يكون قويًا بما يتناسب مع الوضع الراهن.

وفي معرض ردّه على الذين يعتقدون أن الحرب مع إسرائيل لم تكن لتنشب لو لم تتدخل المقاومة في دعم غزة، قال عز الدين: “من يعتقد هذا الرأي لا يعرف طبيعة العدو الإسرائيلي وعقيدته التوسعية”. وأضاف: “إسرائيل لها أطماع واضحة في لبنان وسوريا، وهي جزء من المشروع الأميركي في المنطقة. إنها أداة لأميركا وتدعم أهدافها الاستعمارية في المنطقة”. وأشار إلى أنه رغم الهدنة بين سوريا و إسرائيل، فإن العدو الإسرائيلي لم يتردد في اجتياح الأراضي السورية، مؤكداً أن إسرائيل تسعى إلى احتلال المزيد من الأراضي وضرب الأمن في سوريا ولبنان.

وأضاف عز الدين أن المقاومة في لبنان تعتبر العدو الإسرائيلي الخطر الأكبر، وأن موقف حزب الله من سوريا يأتي من هذا المنطلق، حيث أن العلاقة مع سوريا تُبنى على العداء للعدو الاسرائيلي ودعم فلسطين.

وخلال الاحتفال، ألقى والد الشهيدين مهدي وجواد حمادي، الشيخ حسن حمادي، كلمة باسم عوائل الشهداء، حيث عبر عن فخره بالانتماء إلى المقاومة التي تواجه العدو الإسرائيلي. وقال: “عندما نقدم أبناءنا شهداء، لا نقدمهم منّة لأحد، بل قربة إلى الله تعالى، دفاعاً عن كرامتنا وعزتنا”. وأكد حمادي أن المقاومة هي السبيل الوحيد لحماية لبنان من التوسع الاسرائيلي.

وفي نهاية الاحتفال، تمت تلاوة السيرة الحسينية العطرة، إحياء لذكرى الشهداء، وتجسيداً لروح المقاومة والتضحية.

(الوكالة الوطنية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى