رأى المنسق العام للحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين مارون الخولي أن “الرسالة التي وجهتها إدارة الشؤون السياسية للمناطق المحررة في سوريا إلى “عموم الشعب اللبناني”، مرفوضة شكلا ومضمونا، وتشكل انتهاكا صارخا للسيادة اللبنانية، فضلا عن أنها تحمل في طياتها رسائل تهديد مبطنة وغير مقبولة إلى الشعب اللبناني، وهو ما سبق وحذرنا منه مرارا وتكرارا”.
واعتبر أن “مخاطبة الشعب اللبناني مباشرة من فصائل معارضة سورية يعد تجاوزا غير مبرر، وكأن لبنان محافظة سورية تقع تحت سيطرة هذه الفصائل، وهذا النص ينطوي على تحريض مباشر يوحي وكأن هذه الفصائل باتت تنصب نفسها بديلا عن السفارة السورية في لبنان، وتدعو اللاجئين السوريين للانضمام إلى معاركها عندما يحين الوقت”.
وحذر “كل من تسول له نفسه المساس بسيادة لبنان، من أن الشعب اللبناني لا يقبل أن يكون تحت وصاية أي جهة، سواء كانت من النظام السوري أو من معارضيه”، مشددا على أن “الرد العملي الأول على هذه التجاوزات كان واضحا في معركة فجر الجرود، حيث أظهر اللبنانيون وجيشهم الوطني أن لبنان سيد قراره وأن أي محاولة لتجاوز حدوده أو انتهاك سيادته ستواجه بالحسم والقوة”.
وطالب الفصائل “بالكف عن مخاطبة الشعب اللبناني وتنصيب نفسها وصيا عليه، وباحترام القوانين الدولية والسيادة الوطنية للبنان، وأي محاولة لإقحام لبنان في أزمات سوريا مجددا أو استخدام أراضيه كمنصة للصراعات، ستكون لها عواقب وخيمة لن يقف الشعب اللبناني مكتوف الأيدي أمامها”