شعت حركة “أمل” الشهيدين ناظم الحسن وسام الجنيدي (كاظم) ومحمد حسن سعد (أبو زهراء)، في بلدة الجية عصر اليوم، اللذين ارتقيا في مدينة الخيام، بمأتم مهيب تقدمه ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس المكتب السياسي في الحركة جميل حايك، الشيخ حسن المصري، مسؤول البلديات في الحركة في الجبل والشمال علي الحاج، مسؤول الحركة في الشوف حسين الحاج، رئيس بلدية الجية بالإنابة وسام الحاج، ممثلون عن الأحزاب وحشد من أبناء البلدة وجوارها وفرق وقادة كشفية .
وأقيم للشهيدين حفل تأبيني وسط الشارع الرئيسي في البلدة، استهل بآيات من القرآن الكريم، تلاه تقديم من علي مهدي، ثم ألقى المصري كلمة حركة “أمل” فقال: “تراني اليوم ألكم وأعجز من أن أتفوه بحديث عن هذين الشهيدين العظيمين، الشهد كاظم والشهيد أبو زهراء، من زرعوا الارض عزّة وكرامة، من بذروا بذار الخير والعطاء على حدودنا الجنوبية”.
أضاف: “أود أن أتوجه الى أخي رئيس المكتب السياسي لحركة “أمل” الحاج جميل حايك ممثلا رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، وناقلا تحياته وإعتزازه وفخره بهذه القامات، التي طالت عنان السماء، فكل شهيد هو أمّة في رجل، بل هو عالم، وهو الإنسان في كل مكان.
كل واحد من هذين الشهيدين، إذا أردت أن أتحدث عنه وعن جهاده في مدينة الخيام، يعجز اللسان، والله أنا أصغر من أن أتحدث عن دمائكم وعن قاماتكم وعن اليد التي قطعت ورفضتم الإنسحاب من ساحة المعركة، وعن القامات التي كانت مثالا وترجمة لعلي الأكبر، ولأبي فضل العباس، الذي قطعت يمينه وهو يحامي عن دينه”.
وتابع: “لقد حاميتم عن الجنوب، الذي هو جزء اساسي من عزة هذا الوطن، أنتم مضيتم على نهج ودرب الحسين، دفاعا عن كل لبنان، عن شماله كما جنوبه، وعن شرقه كما غربه، عن كل هذا الوطن الذي أراد لكم الإمام موسى الصدر أن تكونوا عنوانا أساسيا لهذا الوطن، وكنتم كما أرادكم أخي دولة الرئيس نبيه بري، الذي كان في الميدان أسدا من أسود القادة الكبار، وفي السياسة عملاقا لا يجار له ميدان، وهو الذي كان يقول لكل من يريد أن يفاوضه، الحديث في الميدان إن لم تقبل إسرائيل، الميدان هو الذي صنع لنا هذا العزة وهذه الكرامة، شهادتكم وشهادة إخوانكم في أفواج المقاومة اللبنانية “أمل”، بل في كل أبناء المقاومة الذين زرعوا أجسادهم في الجنوب لتنبت عزة وكرامة وإنتصارا”.
بعد ذلك أقيمت الصلاة على الجثمانين، ثم ووريا الثرى في جبانة الجية .