أكّدت غرفة عمليّات المقاومة الإسلاميّة أمس أن «سلسلة عمليّات خيبر تتصاعد وفق رؤية وبرنامج واضح، وإدارة وسيطرة عالية، تضمن القدرة على الوصول إلى الأهداف التي تُحددها قيادة المقاومة».
وذكّرت المستوطنين الذين أُنذروا بإخلاء مُستوطناتهم بـ«عدم العودة إليها كونها تحوّلت إلى أهداف عسكرية».
وأكّدت أن «الإنجاز الوحيد الذي حقّقه الجيش الإسرائيلي هو فقط تدمير البيوت والبنى التحتيّة المدنيّة وتجريف الأراضي الزراعيّة في البلدات الحدوديّة».
وأشارت إلى أن «تشكيلات المُقاومة تمكّنت من ترتيب هيكليتها بمختلف المستويات، وهذا ما يعكسه ارتفاع وتيرة عمليّات إطلاق الصواريخ والمُسيّرات الانقضاضيّة على مُختلف الأهداف داخل الكيان المؤقت حتى تل أبيب»، وقالت إن «مجاهدينا في الجبهة الأماميّة تمكّنوا حتى الآن من إجبار قوّات العدو الإسرائيلي على المراوحة عند حدود قرى الحافة».
وحول المواجهات البرّية، أشار البيان إلى أن قوات العدو «حاولت في 28-10-2024 التقدّم باتجاه بلدة الخيام بأعداد كبيرة من الأفراد والآليات، تحت غطاء جوي كثيف.
ووفق الخطط الدفاعيّة، أعدّ مجاهدو المقاومة خطة دفاع بالنار، ركيزتها الأساسيّة الرمايات الصاروخيّة والمدفعيّة عبر عدد كبير من الاستهدافات المُتزامنة والمُركّزة على تحركات وتموضعات ومسارات تقدم العدو في الأراضي اللبنانيّة والداخل المُحتل.
وعلى مدار ثلاثة أيّام متواصلة، تمّ تنفيذ أكثر من 70 عمليّة استهداف (50 منها عند الأطراف الجنوبية والشرقيّة للبلدة)، تمّ خلالها تدمير 4 دبابات ومقتل وجرح طواقمها، واستهداف تموضع للجنود في مستوطنة المطلة بصاروخ موجّه أسفرعن مقتل وجرح عدد منهم، واستهداف مجموعة التأمين في منطقة تل النحاس بصاروخ موجّه.
وكان أبرز العمليّات، صلية صاروخيّة دقيقة استهدفت تجمعات كبيرة لجنود وآليات العدو في منطقة وادي العصافير، باستعمال صواريخ نوعيّة ودقيقة يزن رأسها الحربي 250 كلغ من المواد الشديدة الانفجار. وجرّاء الأعداد الكبيرة من الإصابات، عمّت حالة من الذعر والتخبّط في صفوف القوّات المُعادية.
وتم خلال هذه العمليّة تنفيذ عدد كبير من الاستهدافات في المناطق الخلفيّة للقوات». وأضاف البيان أنه «خلال محاولة قوّة من جيش العدو التقدّم، السبت الماضي، باتجاه قرية حولا، رصد مجاهدونا رتلاً من الآليات العسكريّة بحجم كتيبة كاملة، قوامها 40 آلية (دبابات – مدرّعات – ناقلات جند) تتقدّمه جرافتان عسكريتان.
ومع وصول القوّة إلى مرمى مجاهدينا، جرى استهداف الجرافتين بصاروخَيْ كورنيت، ما أسفر عن تدميرهما ومقتل وجرح من كان فيهما.
وبعد انسحاب القوّة بكامل آلياتها نحو الحدود الشرقيّة للبلدة، جرى استهداف المنطقة بثلاث صليات صاروخيّة بأكثر من 60 صاروخاً».
وأشار إلى أنه «بفعل ضربات المُقاومة وعدم إتاحة الفرصة أمام قوّات جيش العدو للتثبيت والاستقرار داخل قرى الحافّة، عمد جيش العدو إلى الانسحاب من عددٍ من البلدات إلى ما وراء الحدود».