أخبار لبنان

فرنسا وقطر تتحركان لوقف العدوان الاسرائيلي.. مؤتمر باريس لمساندة الدولة اللبنانية وتقوية الجيش

اتخذت التطورات الميدانية منحى شديد الخطورة لجهة  تصعيد العدو الاسرائيلي مجازره المتنقلة في مختلف المناطق اللبنانية وغاراته المدمرة ، الامر الذي فاقم المخاوف من أن تكون إسرائيل، وسط الصعوبات الميدانية التي تواجهها راهناً في عملية التوغل البري عبر الحدود الجنوبية للبنان، انبرت إلى تصعيد في الأعماق اللبنانية.

هذا الواقع دفع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى إدانة “العدوان الإسرائيلي الجديد على المدنيين في مدينة النبطية والذي استهدف قصداً اجتماعاً للمجلس البلدي”.
وقال: “إن هذا العدوان الجديد، معطوفاً على كل الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في حق المدنيين، هو برسم العالم الساكت عمداً على جرائم الاحتلال، ما يشجعه على التمادي في غيّه وجرائمه”. أضاف: “إذا كانت كل دول العالم عاجزة عن ردع عدوان موصوف على الشعب اللبناني، فهل ينفع بعد اللجوء إلى مجلس الأمن للمطالبة بوقف اطلاق النار؟”.

وسط هذه الاجواء، كشف مصدر ديبلوماسي “انّ فرنسا وقطر تتحركان بزخم في هذا المجال، وتبذلان جهوداً كبرى لحشد الدعم للبنان ووقف العدوان الاسرائيلي عليه”، لافتاً “الى انّ إنضاج هذه الجهود وجعلها مثمرة، لا يكتمل من دون الشراكة المباشرة والفاعلة للولايات المتحدة الاميركية في هذه الجهود”.
وابدى اعتقاده “بأن حركة الاتصالات في الوقت الراهن في حال مراوحة، ومردّ ذلك الى دخول الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الاميركية في الخامس من تشرين الثاني المقبل، التي تصبح بعدها وجهة الامور اكثر وضوحاً مع الادارة الاميركية الجديدة وفي ضوء ذلك يتحدّد مسار الاتصالات التي وكما هو معلوم، للولايات المتحدة الكلمة الأساس في صياغة الحل الديبلوماسي لمنطقة الحدود الجنوبية”.
ديبلوماسيا، بدأت التحضيرات لمؤتمر باريس من أجل لبنان، الذي سيعقد في 24 تشرين الحالي، فقام السفير الفرنسي في لبنان، هيرفيه ماغرو امس بزيارة رئيس الحكومة وسلمه الدعوة.
وقال ماغرو “ان المؤتمر سنبحث فيه الأوضاع التي يعيشها لبنان حالياً، وضرورة أن تساند المجموعة الدولية الجهود الإنسانيّة لدعم لبنان، والمراحل المقبلة وكيف يمكننا المساعدة في تقوية الدولة اللبنانية من خلال القوات المسلحة اللبنانية”. ورأى أن “المؤتمر سيكون مهماً وسيرأسه رئيس الجمهورية الفرنسيّة، ويشارك فيه العديد من الدول لدعم لبنان في هذه الأوضاع الصعبة جداً”.

وقال رداً على سؤال حول الأوضاع الراهنة في لبنان: “ما يحصل غير مقبول، ونحن نستمر بطلب وقف لإطلاق النار، وبعد جهودنا في نيويورك نودّ التذكير بأن فكرة وقف إطلاق النار لم تمت وسنستمر بالعمل عليها”.
وقالت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة جينين هينيس – بلاسخارت إنه يتعيّن “حماية المدنيين في جميع الأوقات”. وأفادت في بيان تعليقاً على الهجوم على النبطية بأن “انتهاكات القانون الإنساني الدولي غير مقبولة على الإطلاق”. وأضافت “تتعين حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في الأوقات كافة”، معتبرة أنه “حان الوقت لأن توقف الأطراف المعنية كافة إطلاق النار فوراً وتفتح الباب أمام الحلول الديبلوماسية”.
وعلى مستوى الاتصالات السياسية المحلية زار الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي
وقال: اركز على نقطة واحدة واساسية، وقد لفت دولة الرئيس ميقاتي النظر اليها وهي تخرجنا من كل هذا السجال العقيم احيانا بشأن القرارين 1559 او 1680. إن وثيقة الطائف واضحة جدا وتقول ببسط سيادة الدولة على كل الأراضي اللبنانية، واتمنى ان نعود اليها ونتمسك بها طبعا، وهي أيضا تشتمل في ما تشتمل على تأكيد “اتفاق الهدنة” الذي وضع بين دولة لبنان ودولة إسرائيل عام1949 والهدنة هي حرب معلنة، مع وقف التنفيذ. انه جد مهم أن نعود إلى اتفاق الطائف ونخرج من بعض التفاصيل التي تشكل خلافا داخليا نحن بغنى عنه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى